أنا صوت علم الاجتماع والراب يستمد قوته من مشاكل المجتمع
أثار مغني الراب دادو فينومان مؤخرا ضجة إعلامية بعد طرحه أغنية حول قانون الأسرة على موقع اليوتيوب ،استقطبت عددا كبيرا من رواد النت ،حيث قدرت نسبة متابعتها بأكثر من ألفي مشاهدة ،مباشرة بعد نزولها على شبكة الانترنت، و تتناول الأغنية الفروق بين الأسرة الجزائرية في الماضي و الحاضر و تأثير تعديلات القوانين المزمع تطبيقها عليها.
و أكد مغني الراب دادو فينومان، و اسمه الحقيقي دادو عبد الباقي، في اتصال بالنصر، بأن الراب هو الصوت الصريح الذي ينقل انشغالات المجتمع و عليه أن يحتفظ بالمهمة التي وجد من أجلها ،و تأسف لأن الكثير من أغاني الراب التي تؤدى حاليا، تتطرق إلى مواضيع استهلكت كثيرا، لدرجة أن المستمع أصبح يتوقع كلمات الأغاني قبل سماعها مثل موضوع الحرقة الذي تجاوزه ،حسبه، الزمن ولم يعد يصلح الآن، نظرا للتغيرات العالمية و تقلص قوارب الموت بشكل ملفت، مؤكدا بأنه أصبح من الضروري البحث عن مواضيع تهتم بتطلعات الشباب وصياغتها بطريقة فنية جميلة ، تجذبه أكثر مثل مناقشة الخلفيات و الأسباب التي أدت إلى حدوث المشاكل الاجتماعية، بكلمات عميقة و تنم عن وعي بالظاهرة التي يتم تناولها .
وأضاف بأن الراب هو ابن اللحظة، و من خلاله يمكن مواكبة و تخليد جوانب مهمة مما يعيشه المواطنون من أحداث و حوادث و كذا نقل أحاسيس و آراء و مواقف متعددة و هو ما عايشه في أغنيته التي غناها عن الطفلة شيماء التي بلغت أرقاما قياسية من المشاهدة في العالم الافتراضي، حيث اعتبرها بأنها نقلت مشاعر تضامن شعب بكامله مع البراءة والطفولة.
ونفى المغني الشاب تهمة محاولة أغنية الراب الحلول مكان علم الاجتماع، حيث اعتبر نفسه من المهتمين بهذا العلم، ويستقي من نظرياته وأطروحات المشتغلين به، وهو ما جعله يصف نفسه بأنه أحد أصوات علم الاجتماع من خلال أغنية الراب فلكل مجال أو اختصاص جمهوره والمهتمين به فهناك تلاقح و ليس إقصاء، حسب دادو فينومان.
وأرجع المغني الشاب سبب تشابه صوته مع صوت مغني الراب الشهير لطفي دوبل كانون ،للتقارب الجغرافي بين مسقط رأسيهما ،فتطرق ابن مدينة سكيكدة لبداياته مع ظهور الراب، حيث أكد بأنه كان يؤدي أغانيه الرابوية في نفس الفترة التي لمع فيها دوبل كانون، كما أن لكنته تميل قليلا إلى لكنة المغني العنابي.
و يرى محدثنا بأنه ينتمي إلى نفس المدرسة التي تخرج منها دوبل كانون في نهاية التسعينات وبدايات سنوات الألفين، وما شهدته هذه المرحلة من تغيرات سياسية واجتماعية أثرت على أغنية الراب بشكل عام،كما جعلت موجة جديدة بمواصفات معينة تظهر وتفرض نفسها.
و أشار إلى أن التشابه بينه و بين دوبل كانون تجلى كثيرا في أغنيته “جزائري ماشي براني” التي أداها، كما أكد ،باحترافية كبيرة مكنتها من أن تبث في برامج رياضية كبرى في الوطن العربي، و نظرا لطريقة أدائها المميزة، نسبت،حسبه ، إلى لطفي دوبل كانون.
حمزة.د