نقـص فـادح في الــيد الــعاملــة يهــدد مسـتقبل مشــتلـة سيــدي مـروان
طرح أمس محافظ الغابات لولاية ميلة إشكالية النقص الفادح في اليد العاملة على مستوى مشتلة سيدي مروان، على الوالي على هامش فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغابات، مشيرا إلى أهمية المشتلة الكبيرة خصوصا وأن قدرتها الإنتاجية تقارب 500 ألف شجيرة. وتتربع المشتلة على مساحة إجمالية قدرها 3.5 هكتار، تقع على ضفاف سد بني هارون ببلدية سيدي مروان التي تبعد بحوالي 10 كيلومترات عن عاصمة الولاية، وتعد الثانية بعد مشتلة قرباز بولاية سكيكدة، في مجال إنتاج البلوط الفليني، حيث تنتج من هذا النوع حوالي 250 ألف شجيرة سنويا، تحول لتزويد ورشات الغرس في كل من ولاية جيجل، قسنطينة، تيزي وزو، وهران، بجاية، سيدي بلعباس وغليزان، وذلك منذ انطلاقها في عملية الانتاج سنة 2003، بالإضافة إلى توفرها على إمكانية إنتاج ما يقارب الخمسة آلاف شجيرة من أنواع أخرى بحسب الاحتياجات. وعلى هامش إحياء اليوم العالمي للغابات بولاية ميلة والذي نظم على مستوى المشتلة، طلب المحافظ من والي ميلة المساعدة لزيادة اليد العاملة، التي يهدد نقصها بشكل فادح مستقبل المشتلة، و يعرقل تحقيق المردودية المطلوبة خصوصا وأن المشتلة تتوفر على كل التجهيزات اللازمة و الملائمة لتحقيق الانتاج المطلوب، ليس فقط من شجيرات البلوط الفليني بل من النباتات والشجيرات التزيينية الأخرى أيضا. و ذكر ذات المصدر أن عدد العمال الذين يقومون بالنشاط في المشتلة حاليا لا يتعدى السبعة، الشيء و قد رد الوالي بأنه لا يتوفر على صيغة لتقديم إعانة مالية من قبل الولاية بهدف توظيف عمال بالمشتلة، و قد وجه محافظ الغابات لقطاع التشغيل بالولاية لإيجاد حل للمشكلة، من خلال استثناء توظيف خاص بظروف هذه المشتلة و الحاجة الماسة لتدعيمها بعمال جدد.
ابن الشيخ الحسين.م