تراجع كبير لمشاركة الأحرار و الأحزاب في الانتخابات التشريعية بقالمة
بلغ عدد الأحزاب التي ستشارك في الانتخابات التشريعية الجديدة المزمع إجراؤها في ماي القادم 17 حزبا بالدائرة الانتخابية قالمة في حين لم يتجاوز عدد الأحرار سقف 3 قوائم بعد نهاية دراسة ملفات الترشح و الطعون التي تقدم بها المرشحون الذين طالهم الإسقاط الإداري.
و مقارنة بالانتخابات التشريعية السابقة التي جرت في 10 ماي 2012 فإن عدد القوائم الحزبية و الحرة بقالمة قد انخفض بأكثر من 50 بالمائة هذه المرة، حيث شاركت نحو 37 تشكيلة حزبية في تشريعيات 2012 بينما لم يتجاوز العدد هذه المرة 17 تشكيلة حزبية، في حين هبط عدد قوائم الأحرار من 8 قوائم سنة 2012 إلى 3 قوائم حرة فقط ستدخل معركة التشريعيات الجديدة يوم 4 ماي 2017.
و يرى المتابعون للموعد الانتخابي الهام بأن تراجع عدد القوائم المشاركة سيجعل الصراع على أشده بين التشكيلات السياسية الكبرى التي تحوز على تمثيل قاعدي هام عبر مختلف مناطق الولاية بينها حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي و حزب العمال و التكتل الإسلامي. و لا يستبعد المراقبون حدوث مفاجآت من طرف أحزاب أخرى ذات تمثيل أقل بينها حزب الجبهة الشعبية الجزائرية بزعامة عمارة بن يونس الذي تقدم بقائمة يقودها الإعلامي الشاب نزيه بن رمضان و حزب تاج لعمار غول الذي يقوده رجل الأعمال و النائب السابق صالح بوسلبة و حزب التجديد الجزائري الذي تقدم بقائمة يقودها المحامي توفيق قفايفية و جبهة المستقبل التي يقودها محمد بولوح و تدعمها أسماء مهمة من وادي الزناتي و مناطق أخرى ذات وعاء انتخابي كبير. و تعد القائمة الحرة الأمل التي يقودها رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور يوسف براهمية الأكثر قدرة على الصمود و منافسة الأحزاب الكبرى بولاية قالمة، حيث تعول القائمة على الامتداد الشعبي بعدة أقاليم و العلاقات التي نسجها المتصدر خلال عهدته الانتخابية على رأس المجلس الشعبي الولائي.
و يتوقع أن تعرف بعض الأقاليم بقالمة صراعا حادا بين المرشحين من متصدري القوائم كما هو الحال بالإقليم الشرقي و عاصمته بوشقوف أين سيكون الصراع على أشده بين إسماعيل قوادرية من حزب العمال الذي اكتسب شعبية كبيرة خلال العهدة الماضية، و قائد القائمة الحرة «الأمل» يوسف براهمية و متصدر قائمة جبهة التحرير الوطني رئيس جامعة 8 ماي 45 بقالمة محمد نمامشة و المحامي توفيق قفايفية متزعم قائمة حزب عبد القادر مرباح. و بسهل الجنوب الكبير و عاصمته الشهيرة وادي الزناتي سيكون الصراع كبيرا أيضا بين متصدر قائمة التجمع الوطني الديمقراطي حسان بونفلة و قائمة جبهة المستقبل و قائمة جبهة القوى الاشتراكية في حين ستكون عاصمة الإقليم الغربي حمام دباغ على موعد مع سجال جديد بين نزيه بن رمضان متصدر قائمة الجبهة الشعبية الجزائرية و صاحب المرتبة الثانية في قائمة الأرندي يزيد قوارطة، و هما شابان من عاصمة الإقليم صنعا الحدث بقائمتين حرتين في تشريعيات 2012 و كان نزيه بن رمضان على وشك الفوز بمقعد نيابي بعد تفوقه على الكثير من الخصوم و اعتماده على عنصر الشباب الذي يعد رصيده الانتخابي الذي يعول عليه هذه المرة لمقارعة الأحزاب الكبرى و تحقيق الفوز بمقعد نيابي يمثل شباب الولاية 24 في البرلمان الجديد.
فريد.غ