26 مليارا لإنجاز أول سوق وطني للتمور ببسكرة
تعزز قطاع التجارة ببسكرة بمشروع لإنجاز أول سوق للتمور على المستوى الوطني ببلدية الحاجب غرب عاصمة الولاية بغلاف مالي قدره 26 مليار سنتيم ، يندرج حسب القائمين عليه ضمن المجهودات المبذولة لتأمين مرافقة المنتجين في التسويق وكذا القضاء على محلات البيع الفوضوية المقامة بذات الجهة. المشروع يتربع على مساحة 17 ألف متر و مربع يظم عشرات المحلات التجارية وعددا من غرف التبريد وأرصفة تسع لأكثر من 150 مركبة من مختلف الأحجام والأوزان زيادة على شبكة من مرافق التسيير والخدمات المتعددة في إطار ترقية الصادرات خارج مجال المحروقات، من خلال نشر ثقافة التصدير في أوساط المتعاملين الاقتصاديين المحليين. وبهدف إعطاء دفع لهذا المشروع المنتظر دخوله نطاق الخدمة في الأشهر القادمة، فقد أسندت عملية إنجازه لعدد من مؤسسات الإنجاز قبل تسليمه لمصالح بلدية الحاجب لاستغلاله بشكل قانوني، كما يهدف المشروع للقضاء على التجارة الفوضوية التي انتشرت بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة، والتي حولت الشوارع والساحات إلى نقاط سوداء مقابل تزايد كبير في عدد التجار غير الشرعيين الذين كانوا سببا في إحداث الفوضى، عبر معظم نقاط البيع وتشويه الطابع العمراني للمدن، كما تم ولنفس الغرض إنجاز مجموعة من الأسواق الجوارية، وهي العملية التي استحسنها سكان المدن، كونها ترقى لتطلعاتهم وتوفر حاجياتهم في إطار قانوني للحد من التجارة الموازية عبر الشوارع والأحياء. ورغم تكثيف الجهود بين مختلف القطاعات المختصة لإزالة الأسواق الموازية عبر مختلف مناطق الولاية، خاصة بعد تفتشي الظاهرة بشكل رهيب والتي ساهمت وبشكل كبير في الاختناق المروري الذي تعرفه شوارع عاصمة الولاية خصوصا وغيرها من المدن، إلا أن جملة من الإشكالات لا تزال مطروحة، منها من اعتياد التجار على ممارسة نشاطهم وعرض سلعهم بالطرقات والشوارع وحتى الأرصفة ، و رفضهم التحول إلى الفضاءات الجديدة بحجة وجود نقائص تحول دون ممارستهم للنشاط في ظروف ملائمة، و يتعلق الأمر بانعدام الكهرباء و التهيئة الخارجية و ضيق المربعات التجارية المخصصة لهم، إلى جانب بعدها عن التجمعات السكنية في ظل النقص الفادح في وسائل النقل الحضري، وهي المعوقات التي وعدت السلطات المحلية بحلها للحيلولة دون العودة إلى التجارة الفوضوية . ع/بوسنة
مست المناطق التي تفتقر لمصدات
رياح محملة بالأتربة تتسبب في خسائر فلاحية
تسببت الرياح القوية التي شهدتها ولاية بسكرة خلال 48 ساعة الأخيرة في إلحاق أضرار مادية مست محاصيل الزراعات المحمية، خاصة بالمناطق التي تفتقر لمصدات الرياح، ببلديتي عين الناقة و مزيرعة وما جاورهما، حسب ما علم من مصادر محلية. ذات المصادر أفادت بأن الخسائر تمثلت في إتلاف مساحات شاسعة من زراعة الحبوب والزراعة المحمية بعد تضرر المئات من البيوت البلاستيكية بنسب مختلفة بعدد من المزارع والمستثمرات الفلاحية. حيث قضى كثير من الفلاحين المتضررين أوقات طويلة في إصلاح ما يمكن إصلاحه من هياكل البيوت المحمية، ما جعلهم يتكبدون خسائر مادية ليس من السهل تعويضها بعد تسجيلهم لإتلاف عدد كبير من البيوت البلاستيكية المغروسة بأنواع مختلفة من الخضروات، وهو ما دفعهم ككل مرة إلى مطالبة الوصاية بالتدخل لتشكيل خلية أزمة لمعاينة الأضرار المسجلة على أرض الواقع، من أجل توفير الدعم اللازم وتخفيض التأمينات ضمانا لاستمرار النشاط الفلاحي بالمنطقة. قوة الرياح المحملة بالأتربة تسببت بدورها في سقوط بعض الأعمدة و الكوابل الكهربائية بكل من لوطاية وسيدي خالد، الأمر الذي تسبب في انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي كما اقتلعت حواجز حديدية ولوحات إعلانية ببعض المدن، و كانت الرياح سببا في إحداث حالة طوارئ في أوساط العائلات المقيمة داخل سكنات هشة بالتجمعات الفلاحية خوفا من خطر الانهيار. العاصفة التي دامت عدة ساعات حجبت الرؤيا وصعبت من حركة سير الراجلين، ودفعت بأصحاب المركبات إلى استعمال الأضواء نهارا في بعض المناطق ، كما أجبرت أصحاب المحلات التجارية على غلق محلاتهم خوفا من التلف، ما جعل النشاط التجاري يعرف شللا تاما في بعض المناطق ،في ظل مكوث الكثير من السكان داخل سكناتهم خوفا من مضاعفات صحية، خاصة بالنسبة لمرضى الحساسية والجهاز التنفسي الذين فضلوا البقاء في منازلهم خوفا من تعرضهم لنوبات حادة.
ع /بوسنة