78 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي تهدد الصحة العمومية
قدر الديوان الوطني للتطهير بتبسة كميات مياه الصرف الصحي التي تضخ يوميا في المصبات الطبيعية بنحو 78 ألف متر مكعب، وجاء في تقريره المرفوع مع نهاية الأسبوع الماضي للدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2017، أن هذه الكميات الضخمة باتت عبئا إضافيا، في غياب محطات تصفية المياه القذرة.
إذ أن 28.7 مليون متر مكعب من المياه القذرة والصرف الصحي تصبان سنويا في مصبات طبيعية، وهو الأمر الذي يساهم في التلوث المائي والتلوث الطبيعي، كما يؤثر على الفضاء البيئي ويهدد سلامة السكان صحيا، ولمعالجة هذا الإشكال يقترح الديوان على الجهات المعنية إنجاز العديد من محطات التصفية، للقضاء على التلوث والاستفادة من المياه المصفاة لسقي الغابات واستعمالها في الرش وتنظيف الطرقات، مع العلم أن ولاية تبسة كانت قد استفادت من مشروع لإنجاز محطة لتصفية المياه القذرة، وهذه المحطة حاليا في طور الإنجاز وتتوسط تبسة والحمامات، وسيساهم هذا الهيكل بعد دخوله الخدمة في تقليص كمية المياه الضائعة بشكل محسوس.
كما يواجه ديوان التطهير مشاكل أخرى على غرار عدم وجود مخططات ودراسات لشبكة التطهير، ويقترح تمكينه من مخططات للشبكات القديمة وتلك التي ينتظر إنجازها في الأقطاب السكنية الجديدة، أما في مجال معالجة مشاكل التسربات، فيواجه الديوان عدة مشاكل أخرى على غرار الربط الفردي وغير الشرعي لمساكن المواطنين، وقدم الشبكة وتصدع بعضها جراء أشغال التهيئة أو أثناء مرور شاحنات الوزن الثقيل، ويجد أعوان التطهير صعوبات في تنظيف مجمعات التطهير لتغطيتها بالإسفلت أو طبقات أخرى إضافية، ويساهم ترسب الأتربة المنجرفة مع مياه الأمطار في صعوبة تنظيف شبكات التطهير، وقد زاد الرمي العشوائي للفضلات في البالوعات من طرف بعض السكان في متاعب أخرى إضافية للأعوان.
ولمعالجة هذه الإشكاليات يقترح الديوان إعادة النظر في دفاتر الشروط، وإلزام المتدخلين بضرورة تجديد الشبكة قبل التهيئة، وإصلاح التصدعات التي تنجم عن الأشغال، ومنع مرور شاحنات الوزن الثقيل من المرور داخل المحيطات العمرانية، وتكثيف حملات المراقبة من طرف مصالح البلدية ومصالح مديرية التجارة لمحاربة رمي الفضلات، ومنع استعمال قنوات الإسمنت المضغوط، ويحصي ديوان التطهير حوالي 260 نقطة سوداء موزعة على 28 بلدية، غير أن أغلبها متواجد بعاصمة الولاية، وإن كانت مختلفة من حيث التسمية إلا أنها تتشابه في الموضوع، ويتمحور أغلبها حول تصدع شبكات التطهير أو انعدامها في أحيان أخرى لافتقار البالوعات للأغطية.
تجدر الإشارة إلى أن وحدة الديوان الوطني للتطهر بتبسة تتألف من 06 مراكز للتطهير و11 فرعا، ويسهر الديوان على تسيير شبكة الصرف الصحي المقدر طولها بنحو 1433 كلم، ويراهن مسؤولوه على حس المواطنين ووعيهم بضرورة الإقلاع عن رمي القمامة الصلبة داخل البالوعات، حتى لا يؤدي ذلك لتراكم مياه الأمطار وحدوث السيول الجارفة.
الجموعي ساكر