هـــدم مقـــر بيــــت الشـــباب القديـــم لإنــجاز مشــــروع استــــثماري
قامت مصالح بلدية برج بوعريريج، بتهديم مقر بيت الشباب القديم الذي تحول إلى وكر للمنحرفين و مدمني المخدرات، كما شرعت مؤخرا في تهيئة أرضيته، و التحضير لاستغلالها في مشاريع استثمارية تعود بالفائدة على عاصمة الولاية و خزينة البلدية.
و أكد رئيس البلدية سليم عريبي، على أن عملية هدم المقر القديم لبيت الشباب الواقع بمنطقة السوالم بجوار حي الجباس، جاء بقرار من المجلس البلدي، بعد تزايد الشكاوي من تحوله إلى ملاذ مفضل لعصابات السوء و جماعات المنحرفين، كما أن القرار أصبح حتمية يفرضها الواقع لإستغلال أرضية المقر المهجور الذي عرف خلال السنوات الأخيرة تدهورا كبيرا و تصدعا في السقف و الجدران، ما حتم على سلطات البلدية حسب ذات المتحدث اتخاذ قرار التهديم بدل اخضاعه لعمليات الترميم و اعادة التهيئة، فضلا عن الوصول إلى توافق بين أعضاء المجلس البلدي في اجتماعهم الأخير لتهيئة الارضية و فتح استشارة لتخصيصها للإستثمار و منحها في اطار عقود الإمتياز لمستثمر خاص قصد استغلالها في مشروع استثماري يعود بالفائدة على البلدية و المواطنين.
و في هذا الصدد أكد ذات المسؤول على عدم الفصل في طبيعة المشروع الذي سيشيد على الأرضية، مشيرا إلى تخصيصها في وقت سابق لإقامة مشروع المسرح الجهوي، قبل ان يتم استرجاعها لعدم تشييد المشروع، كاشفا عن تلقي مصالح البلدية لعديد الطلبات و الاقتراحات من قبل مستثمرين محليين لإقامة مشاريع مختلفة، لكن المجلس البلدي يفضل بحسبه منح الأرضية لإقامة مشروع مرفق عمومي يعود بالفائدة و يمنح الإضافة لمدينة البرج و سكانها، و ذلك بعد فتح الاستشارة و الفصل النهائي في المشروع الاستثماري المناسب .
و تجدر الإشارة إلى أن عملية هدم هذا المقر أثارت العديد من التساؤلات بين السكان المجاورين و كذا المواطنين، حول المستفيد من القرار خاصة في ظل الطلب المتزايد للعديد من السماسرة على هذه الأرضية و محاولة تحويلها إلى ملكية خاصة منذ سنوات، في وقت تبقى عاصمة ولاية البرج بحاجة للعديد من المرافق الخدماتية.
و قد سبق لجمعيات الأحياء المجاورة على غرار سكان حي الجباس و حي 500 مسكنا و حي 17 أكتوبر المعروف بتسمية «شعبة الفار» أن طالبوا بضرورة توفير الأمن و ابعاد جماعات السوء و عصابات الانحراف عن المقر القديم لبيت الشباب و المساحات الشاغرة المجاورة له بعدما تحولت إلى ملاذ مفضل للمدمنين على المشروبات الكحولية و المخدرات و عصابات السرقة، حيث سجلت عديد العمليات الإجرامية، خصوصا خلال فترات الليل.
ع/بوعبدالله