حوامــــل يلــــدن في المــــنازل ومرضـــى يحمــلون على الأكــــتاف بسكيكــــدة
يشتكي سكان الوطية ببلدية أولاد أحبابة بولاية سكيكدة، من عزلة خانقة انعكست بالسلب على حياتهم اليومية وذلك بسبب فساد الطريق المؤدي إلى منطقتهم والذي يعرف حسب ما لاحظنا وضعية سيئة، فضلا عن انعدام مسالك أو منافذ أخرى من شأنها تسهيل الحركة،ناهيك عن أزمة التزود بالماء الشروب.
وبرأي ممثلين عن السكان فإن الإسراع في تعبيد الطريق يشكل أولى اهتماماتهم وهو السبيل الوحيد حسبهم لتطليق حياة المعاناة وتحسين ظروفهم المعيشية.
النصر زات المنطقة ووقفت على انشغالات السكان بدءا بالطريق الذي يربط المنطقة، حيث وبسبب فساده لم نتمكن من الوصول إلى القرية نظرا لتواجدها في منخفض جبلي ويصعب للغاية التنقل في غياب مسالك فرعية واجتنابية أخرى، وأمام هذه المشكلة فإن العائلات تضطر إلى استعمال الجرار في التنقلات وأحيانا حتى الجرار لا يمكنه العبور نظرا لوضعية الطريق المعقدة التي تزداد تدهورا في فصل الشتاء،حيث يتعذر على السكان الخروج من القرية وتبقى العائلات محاصرة في منازلها طيلة أيام وحتى أسابيع.
وذكر أحد المواطنين بأن الموتى يتم حملهم على الأكتاف باتجاه المقبرة وحتى المرضى بسبب صعوبة وصول سيارة الاسعاف إلى غاية المنطقة، أما النساء الحوامل فإن غالبيتهن يضعن مواليدهن في المنازل بالطريقة التقليدية بسبب تعذر تحويلهم إلى مستشفى الحروش.
القرية بها 150 منزلا بتعداد سكاني يقارب 800 نسمة وتتواجد على بعد أمتار على قرية القنزوعة أكبر تجمع سكني ببلدية أولاد أحبابة، حيث لا يزال سكانها يأملون أن تتدخل السلطات المحلية لتعبيد الطريق وفتح مسالك اجتنابية لفك العزلة عنهم وتمكنيهم من الخروج من المنازل والتجول كبقية سكان القرى والمشاتي التابعة للبلدية بكل حرية.
أما للتموّن بالماء فيعتمدون على الصهاريج، وبما أن الطريق غير صالحة فان الجرارات لا يمكنها الوصول إلى القرية، وبالتالي تلجأ بعض العائلات إلى التزود من الينابيع.
رئيس بلدية أولاد أحبابة عمار سوايسية اعترف بمشروعية مطالب سكان المنطقة وأكد للنصر بأن هناك مشروع لتعبيد الطريق يربط القرية وحتى قرية البرواقة، ومن المنتظر أن ينطلق المقاول في الأشغال عن قريب، مطمئنا السكان بأن القضية تتطلب قليلا من الصبر.
كمال واسطة