مختصون يحذرون من استهلاك مشروبات عالية التركيز تباع في الأسواق
حذر أطباء الأمراض الباطنية و خبراء في التغذية، أمس السبت، من استهلاك مشروبات غازية موجودة في السوق الوطنية تحمل نسبة مرتفعة من السكر، و تشكل خطرا على صحة مرضى السكري الذين يحتاجون لعناية خاصة، و نظاما غذائيا صارما لتفادي المضاعفات الناجمة عن تطور المرض بمرور الزمن.
و قال المتدخلون في اللقاء المنظم من طرف جمعية سواعد الخيرية بمركب الشلالة، بأن المشروبات الغازية و العصائر المتداولة بالسوق الوطنية خطيرة على مرضى السكري، لكونها تحمل تركيزا ربما يفوق في بعض الأحيان النسبة المحددة من قبل منظمات الصحة و التغذية في العالم، مؤكدين بأنه في الجزائر فقط يحدد المنتجون الحد الأدنى للسكر في هذه المشروبات، في حين يحدد المنتجون في أوروبا الحد الأقصى و هو التصرف السليم و المساير لقواعد المحافظة على الصحة. و حذر الأطباء الحاضرون في اللقاء، مرضى السكري، من تناول هذه المشروبات، و قالوا بأنها تزيد من مضاعفات المرض و ربما تؤدي إلى نتائج مدمرة، موضحين بأنه لا يوجد مشروب سائل بدون سكر باستثناء الماء المادة الطبيعية الحيوية الخالية تماما من هذه السكر، و نصحوا المرضى باستبدال العصائر و المشروبات الغازية بالمياه خاصة في المناسبات و خلال شهر رمضان، الموعد الذي يجبر المريض على إتباع نظام غذائي صارم للمحافظة على توازن السكري في الدم و الحيلولة دون حدوث مضاعفات.
و حضر اللقاء عدد من المرضى استمعوا إلى شروح وافية حول المرض و كيفية التعايش معه باستعمال الحمية و الأقراص، و حقن الأنسولين التي تعمل على تعويض الإنتاج المتوقف بالبنكرياس المصنع الحيوي المسؤول عن ضخ الأنسولين في الدم، و تعديله وفق نظام بديل لم تتمكن الأبحاث حتى الآن من فك أسراره و إيجاد علاج نهائي لهذا المرض الذي تحول إلى هاجس كبير للمشرفين على شؤون الصحة عبر العالم، و عبء اجتماعي و اقتصادي مكلف.
و وزعت جمعية سواعد التي يقودها أطباء متطوعون رفقة مساعديهم، مطويات و مطبوعات تساعد المرضى على التحكم في نسبة السكري في الدم و تطبيق نظام غذائي محدد، و كذا توضح للأصحاء طرق الوقاية من المرض و كيفية الكشف المبكر عنه و علاجه في مراحله الأولى، قبل أن يتطور و يتحول إلى مرافق للمصاب طيلة حياته.
فريد.غ