يوم بدون إنترنت ..جزائريون استمتعوا بالربيع و آخرون قابلوا ذويهم أخيرا
صنع انقطاع الإنترنت طيلة يوم الجمعة الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد عودتها، فتصدر هاشتاغ «القرش يفرقنا» الترند الجزائري على تويتر، بينما تباينت التعليقات على ما وصف بالحدث الوطني، فهناك الإيجابية الجدية و هناك الساخرة.
و نجد من علق بأنه اكتشف أول أمس بأن فصل الربيع قد حل و استمتع به، و هناك من علق ساخرا بأنه التقى أخيرا بوالديه و لاحظ كم كبر أشقاؤه في السنوات الأخيرة.
الجزائريون ورغم استيائهم من انقطاع الإنترنت إلا أنهم، اتخذوا من الموضوع مادة دسمة لتعليقاتهم التي جاءت ساخرة في معظمها، فصور سمكة القرش تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، و بعض المبحرين أكدوا بأن الكابل البحري بات وجبتها المفضلة، بينما علق آخرون بأن التواجد بالقرب من السمك يساعد على الربط بشبكة « الويفي»، و جاء هاشتاغ «القرش يفرقنا» في المرتبة الأولى على الترند الجزائري في موقع تويتر، الذي لم تخل حساباته كذلك من تغريدات أكد أصحابها بأن انقطاع الإنترنت حررهم ليوم واحد من سطوة مواقع التواصل الاجتماعي، و سمح لهم بعيش حياة طبيعية بسيطة، نسوا شكلهـا، و منهم من غرد بأنه أخيرا التقى عائلته و جيرانه و تبادل معهم أطراف الحديث، و منهم من قال بأن غياب الشبكة سمح له بالخروج و الاستمتاع بدفء يوم ربيعي جميل و التواصل بشكل واقعي حقيقي وملموس مع محيطه الاجتماعي بعدما عزله العالم الافتراضي طويلا.
بعض التعليقات إيجابية إذ أن الكثير من مستخدمي الشبكة العنكبوتية، وجدوا بأن الانقطاع لم يكن مزعجا كما كانوا يتوقعون، لأنه سمح لهم بإعادة اكتشاف تفاصيل كثيرة في حياتهم، كما أنه جعلهم يدركون مدى تأثير الإنترنت على حالتهم النفسية ، فأشارت تعليقات إلى أن العودة إلى الحياة البسيطة ما قبل الفايسبوك و تويتر ليست سيئة، بل بالعكس غياب الإنترنت سمح لهم بالعودة للاهتمام بالعائلة و الكتاب.
وهناك من تحدثوا عن مقترح مفاده تنظيم يوم أسبوعي دائم دون إنترنت للتخلص من الإدمان عليها، خصوصا بالنسبة لموقع فايسبوك الذي يعد الجزائريون من بين أكثر مستخدميه في العالم، مقارنة بمواقع التواصل الأخرى.
ن.ط