الأرندي لا يبيع أوهاما و إنما يقترح برنامجا قابلا للتجسيد
قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى صباح أمس السبت، بميلة بأن حزبه يقترح في برنامج الحزب رفع سقف الاستفادة من السكن الاجتماعي إلى 06 ملايين سنتيم ، بالإضافة إلى منحة مدرسية للعائلات الضعيفة، وهي إجراءات وصفها بالبسيطة وغير المكلفة للدولة. كما دعا للتخلص من طغيان البترول على حساب الفلاحة التي تمتلك بلادنا إمكانيات هائلة فيها. كما أكد أن حزبه «لا يبيع أوهاما» بقدر ما «يقترح برنامجا قابلا للتجسيد في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية» من شأنه حفظ استقرار البلاد و وحدتها وأمنها في ظل أوضاع إقليمية و دولية صعبة.
وأكد أويحيى أمام أنصار التجمع الوطني الديمقراطي بدار الثقافة مبارك الميلي، بميلة بأن الأرندي مساند لبرنامج رئيس الجمهورية، مذكرا في كلامه ببرنامج المصالحة الوطنية والفائدة التي عاد بها على البلاد، ودعا إلى الالتفاف حول الرئيس أغلبية ومعارضة لأنه يمثل ـ كما قال ـ السيادة الوطنية للبلاد، التي يواصل الحزب الدفاع عنها بالالتفاف حول الدستور والقانون حتى مع اختلاف البرامج المقدمة، و ذلك حفاظا على الأمن والاستقرار في ظل ظروف محيطة متوترة و في ظل مخططات تستهدف الدول العربية ومنها الجزائر.
و ركز أويحيى على ملف السكن في كلامه، و قال بأن برنامج حزبه يمتلك اقتراحات ناجعة لحل مشاكله و هي اقتراحات لا تكلف الدولة الكثير، من ذلك على وجه الخصوص رفع سقف الاستفادة من السكن الاجتماعي إلى 6 ملايين سنتيم، وذلك لضعف القدرة الشرائية وغلاء المعيشة.
كما أكد على ضرورة عدم إهمال حق الشباب من المساندة في مجال السكن بمن فيهم العزاب و ذلك بتخصيص نسبة 10 في المئة من السكنات لهذه الفئة.
و أشار أويحيى في الجانب الاجتماعي إلى الاهتمام أكثر بالتعليم فيما يخص تخصيص منحة مدرسية شهرية للعائلات الضعيفة، والقضاء على مشاكل النقل المدرسي المطروحة في الأرياف، بالإضافة إلى فكرة صندوق دعم خاص بالمناطق الجبلية كما هو الحال بالنسبة للهضاب العليا والجنوب.
و في الشق الاقتصادي، أكد أويحيى على ضرورة إجراء إصلاحات من أجل تكريس لامركزية القرار في القطاع الاقتصادي لتحرير الاستثمارات ، وأيضا مكافحة الرشوة واستنزاف المال العام وضمان حق المواطن البسيط في الخدمات العمومية.
وبالنسبة لقائمة الأرندي بميلة فقد اعتبرها أويحيى مشرفة ودعا للالتفاف حولها بالانتخاب ووصفها بالبعيدة عن كل ما يشاع لأنها تتضمن إطارات جامعيين ورجال أعمال لهم وزنهم قبل أن يكونوا مترشحين للبرلمان، كما أشار إلى الدور الذي لعبه النواب السابقون كمتصدر القائمة الحالي بوجمعة طورشي في العهدة السابقة بخصوص تزويد 16 بلدية مجاورة لسد بني هارون بمياهه مع السعي لزيادة المساحة المتعلقة بمحيط السقي لسد بني هارون ، للوصول إلى أكثر من 20 ألف هكتار بدل 4 آلاف فقط، خصوصا و أن ميلة لها وزنها في إنتاج الثوم والحبوب وكذا إنتاج الحليب ، كما أشار أيضا إلى ضرورة بعث مشاريع المناطق الصناعية بالولاية والتي لم تنطلق منذ 6 سنوات.
و في التجمع الذي نشطه أحمد أويحيي بعد ذلك في جيجل، أشار إلى أن تجسيد برنامج الحزب يقتضي وجود كتلة برلمانية قوية تعمل بصدق، مؤكدا على أهمية مصنع الحديد و الصلب بمنطقة بلارة و ما سيحمله معه من مشاريع مرافقة، و تحدث أحمد أويحيى خلال تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات أبركان عبد القادر بمدينة جيجل، عن أربعة خطوط عريضة من برنامج الحزب، ترتكز بالأساس على الحفاظ على وحدة و أمن البلاد، إذ يجب على المواطن الجزائري أن يدرك حجم المخاطر المحيطة بالبلاد، كون الجزائر دافعت ولا تزال تدافع على القضايا العادلة في العالم، ما جعلها مستهدفة، و قال بأن الدين الإسلامي دين الدولة، يرتكز على المذهب السني المالكي، و أشار إلى وجود دعايات مغرضة ضد الجزائر، خصوصا بعد المجهودات المبذولة لمحاربة الطائفة الأحمدية، ما جعل بعض السفرات الغربية تتكالب على الجزائر، و دعا الحاضرين إلى الحفاظ على الدين الإسلامي و ثوابت الأمة و الوقوف وقفة رجل واحد.
و أبرز أويحيى أهمية ولاية جيجل كقطب اقتصادي، سيعمل على تجسيد سياسة الدولة، و القضاء نهائيا على استيراد الحديد من الخارج، من خلال مركب الحديد و الصلب بمنطقة بلارة، الذي سيجلب معه عشرات المصانع و الشركات المرافقة، ستسمح بتوظيف المئات من أبناء الولاية، مؤكدا بأن برنامج الحزب ملتزم بدعم مثل هذه المشاريع الاستثمارية، مؤكدا على وجوب حماية المنتوج المحلي، و تجسيد مختلف المشاريع بأيادي الجزائريين.
ابن الشيخ الحسين.م/ كـ طويل