سوق الثوم بالتلاغمة في ميلة يستأنف نشاطه
عاد السوق اليومي لبيع مادة الثوم لبلدية التلاغمة للنشاط الفعلي وتسويق منتوج الموسم الجاري بداية من نهار أمس الأحد، بحسب ما صرح به رئيس منتجي هذه المادة الفلاحية الحيوية، و الذي أضاف بأن واقع السوق فرض عليهم الدفع بالمنتوج الجديد للسوق قصد كسر سعر الثوم، و الذي بلغ مستوى لا يطاق، مشيرا إلى أن الكمية التي بادر بها بعض المنتجين ودخلت سوق التلاغمة، أمس، بسعر الجملة 100 دج للكيلوغرام الواحد، و هي من الكمية التي وضعت في علب الكارتون التي يفترض أن تخصص كبذور للموسم القادم، مؤكدا على أن مردود هذا الموسم يبدو جيدا ولو أنه يلوم السلطات المعنية بمنح تراخيص السقي التي أجبرتهم كما قال على استعمال آلات الضغط لتسريح فتحات أنابيب التنقيبات، بدل تنظيف هذه الأخيرة، عبر النزول في عمقها مسافة إضافية، و هو ما حال دون حصولهم على كمية الماء الموجه للسقي المرجوة.
وتوقع مدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة، أن يتجاوز إنتاج الموسم الجاري بالولاية 600 ألف قنطار مشيرا إلى أن إشارة انطلاق حملة جني محصول الموسم الرسمية ستعطى غدا من بلدية وادي العثمانية من قبل والي الولاية، مشيرا في السياق إلى أن المساحة الإجمالية التي تم زرعها هذا العام بهذه المادة الحيوية، بلغت 1077 هكتارا، منها 1017 هكتارا ببلديات جنوب الولاية، حيث تقدر ب 720 هكتارا ببلدية التلاغمة، 240 هكتارا بوادي العثمانية، 30 هكتارا بشلغوم العيد و27 هكتارا ببلدية تاجنانت، أما بالجهة الشمالية للولاية المعروفة بتضاريسها الصعبة وقلة مياه السقي بها، فقد اكتفت بـ 60 هكتارا، علما أن حملة زرع الثوم التي ينشط في فلاحتها أكثر من 250 منتجا، كانت بين نهاية شهر أوت وبداية جانفي الماضي، و وفرت أكثر من 1000 منصب شغل مؤقت و500 منصب دائم .
ومثلما عرفت زراعة الثوم بولاية ميلة انتشارا متصاعدا بداية من 2010 إلى غاية هذا الموسم، عرف إنتاجها تطورا ملحوظا أين بلغ العام الماضي 406465 قنطارا تم تحصيلها من مساحة تقدر ب 768 هكتارا، في انتظار دخول محيط التلاغمة المقدر ب 4447 هكتارا، و الذي سيسقى انطلاقا من سد بني هارون بداية من الموسم الفلاحي القادم الذي سيعرف مثلما يؤكد عليه السيد فرداس رابح، انتشارا كبيرا وتنوعا معتبرا في المحاصيل الزراعية، و سيتطلب ذلك إنشاء وحدات تحويل وتوضيب للمنتوج الفلاحي، و مؤسسات لإنتاج البذور وتسويق المحصول.
ويعتبر ثوم التلاغمة المسمى بالزهرة الحمراء الذي قررت السلطات الولائية أن يكون له عيد سنوي، من أجود أنواع الثوم بالنظر لقيمتيه الغذائية والعلاجية العاليتين، يضيف محدثنا، الذي قال بأن التجربة و الاستعمال، بينت أنه نافع جدا في علاج البواسير بعد استعماله كتحميلات مختلطة مع العسل، خاصة منها ذكر الثوم الذي أصبح محل بحث دائم من قبل الكثير من الناس بعدما تبين نجاعته في علاجها وكذا علاج الضغط الدموي والمفاصل.
ابراهيم شليغم