شاحنة محاكاة لتدريب تلاميذ على التحكم في الفزع من الزلزال
اختتمت في نهاية الأسبوع الأيام التحسيسية للقافلة التي نظمتها الحماية المدنية لفائدة تلاميذ عديد المدارس ببلديات ولاية باتنة الذين اكتشفوا الزلازل و مخاطرها و كيفية التعامل معها، من خلال شاحنة المحاكاة، التي نزلت بعدة مناطق في إطار أسبوع تحسيسي و توعوي ضد مخاطر الزلازل، بعد أن شهدت ولاية باتنة في السنوات الأخيرة عدة هزات أرضية.
تهدف القافلة، حسبما أوضحه للنصر المدير الفرعي بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور، إلى كيفية تفعيل مخططات الإخلاء بالمؤسسات التربوية من خلال مد المعلومة كمرحلة أولى حول توقع حدوث زلزال، خاصة و أن ولاية باتنة عرفت في السنوات الأخيرة نشاطا زلزاليا، مس عدة بلديات، و كان قد أحدث هلعا و خوفا وسط المواطنين.و أضاف المتحدث أيضا، بأن الفزع يعد الهاجس الأخطر من الزلزال في حد ذاته، وهو ما جعل، حسبه، مصالح الحماية المدنية، تسطر برنامجا تحسيسيا توعويا هذه السنة، خصيصا للتوعية في كيفية التعامل مع الزلزال، و ذلك بالتحسيس حول طريقة تجنب الفزع الذي قد يشكل خطرا من خلال ردة الفعل، وكذلك من خلال التوعية في كيفية التعامل الإيجابي قبل و أثناء وبعد وقوع الزلزال.
وأشار المدير الفرعي للإعلام والإحصاء في ذات السياق، إلى تسخير مصالح الحماية المدنية لإمكانيات خاصة بكيفية التعامل مع الزلازل، من بينها شاحنة المحاكاة التي أوضح بأنها تعد وسيلة بيداغوجية بامتياز تحوز عليها الحماية المدنية الجزائرية، من أجل تسخيرها لتحسيس وتعليم المواطنين و من بينهم التلاميذ كيفية التكيف مع خطر الهزة الأرضية. و قال العقيد فاروق عاشور للنصر، بأن مخطط الإخلاء الذي شرعت مصالح الحماية المدنية في تلقينه بالمؤسسات التربوية عبر الولايات التي مستها في الآونة الأخيرة نشاطات زلزالية، و الممتدة من بسكرة جنوبا إلى غاية سكيكدة شمالا، يعد بمثابة الضمان الوحيد لفائدة التلاميذ والأساتذة و المؤطرين بالمؤسسات التربوية لتفادي مخاطر الزلازل وأولها خطر الفزع. من جهتهم، أعرب تلاميذ ومواطنون عن استحسانهم للمبادرة التي قامت بها مصالح الحماية المدنية، وكانت فرصة مواتية للعديد منهم للتعرف على الزلزال من خلال شاحنة المحاكاة.
يـاسين/ع