التحريــض على الـمقاطعــة خطـــر يهـــدد مستقـــبل الــدولـــة
اعتبر، أمس الجمعة، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أن لغة الشارع ومنطق العنف والرفض من شأنهما تهديد مستقبل الدولة الوطنية، كما أشاد بالدور الدبلوماسي للجزائر في حل النزاع القائم بين الفرقاء في ليبيا.
قال عمارة بن يونس في تجمع شعبي بقاعة عبد الحميد بن باديس بولاية عين الدفلى، أن نتائج تعفن الأوضاع الداخلية في كثير من البلدان العربية سببه انتقال وتبني لغة الشارع من قبل السياسيين في فرض تصوراتهم، وهذا ما أدى إلى الفوضى والفساد أمام ضعف وترهل مؤسسات الدولة إلى جانب عوامل أخرى مساعدة على انتشار الفوضى و اللا استقرار من بينها تدني المستوى التعليمي و تفشي الجهل والأمية والفقر والحرمان ومنه ينبغي احتواء هذه المظاهر السلبية، من خلال إرساء مؤسسات قوية تستند على الشرعية الشعبية في بناء دولة قوية، ولن يتأتى ذلك بحسب عمارة بن يونس، إلا بالديمقراطية التي يتعزز وجودها بواسطة صناديق الاقتراع.
وأشار الوزير السابق إلى أن دعوة البعض إلى المقاطعة عبر تعبئة الناس في الأزقة والشوارع خطر في حد ذاته يهدد كيان ومستقبل الدولة ولابد من مجابهته بكافة الوسائل الممكنة، مذكرا الجميع بالآلام والمتاعب التي تكبدتها الجزائر خلال الحقبة السوداء التي لازالت تداعياتها لحد الآن تؤرق المواطنين، مؤكدا أن «الجزائر البلد الوحيد الذي انتصر على الإرهاب ويسعى لبناء وطنه في ظل السلم والمصالحة الوطنية، التي تعد خيارا ونموذجا قويا سيساعد في بناء لحمة الكثير من الدول العربية التي تفتتها النزاعات القبلية والتطرف والتعصب الديني، كما نوه بالدور الذي تقوم به الدبلوماسية في حل النزاع القائم بين الفرقاء في ليبيا، معتبرا لغة الشارع ومنطق العنف والرفض يهددان مستقبل الدولة الوطنية.
وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي أكد بن يونس أنه من الضروري الخروج من النظام الاقتصادي البيروقراطي والدخول في اقتصاد حر ومتنوع، بما تقتضيه المرحلة الحالية مع مراعاة العدالة الاجتماعية كخيار لتماسك المجتمع بعيدا عن المزايدات والكذب وتسويق الحلول الاستعجالية في حل مشاكل وقضايا المواطنين.
هشام ج