فقأ عين صهره لانتزاع ابنه من طليقته بعنابة
سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أول أمس، عقوبة عامين حبسا غير نافذ على المتهم بضرب صهره بلكمة أفقده البصر، بعد اشتباكه مع الضحية لأخذ ابنه من زوجته المطلقة بالقوة. ممثل الحق العام التمس في حق المتهم 10 سنوات سجنا نافذا عن تهمة جناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى فقدان بصر إحدى العينين .
وقائع القضية تعود إلى تاريخ 12 /08/ 2012 لما تقدم المدعو (ن.س 63 سنة) بشكوى لدى مصالح الأمن ضد زوج ابنته (أ.ب) اثر تعرضه للضرب والجرح العمدي على يد صهره، أسفر عن فقدان بصره بشكل كلي.
المتهم أنكر أمام الضبطية القضائية كل التهم الموجهة له مؤكدا بأنه هو من تعرض للضرب والسب من طرف أب زوجته بسبب قضية الطلاق المرفوعة على مستوى محكمة الحجار، مشيرا إلى أنه بتاريخ الواقعة ذهب إلى بيت صهره بالحي الفوضوي ريزي عمر من أجل جلب ابنه البالغ من العمر 05 سنوات، الذي مكث عند أمه أسبوعا حسب الاتفاق المبرم بينهما، قبل أن تقوم الأم بالصراخ طالبة النجدة بدعوى أن ابنها تعرض للاختطاف من أبيه، حيث خرجت أختها وأخوها و انهالوا عليه بالضرب وتعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض تسلم على إثرها شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 05 أيام.
وعن قضية ضرب صهره، صرح المتهم بأن الضحية كان واقفا يتفرج على أبناءه وهما يتشابكان معه، وبخصوص فقدانه البصر أكد المتهم بأن صهره أجرى 03 عمليات جراحية على ذات العين ولم تكن ناجحة لأنه يعاني من ضعف البصر .
من جهته الضحية صرح أمام هيئة المحكمة بأن المتهم لما أخذ الطفل قال لزوجته بأنها لن ترى ابنها مرة أخرى، الأمر الذي جعلها تصرخ وتطلب النجدة لاسترجاع ابنها ولما سمع صراخ ابنته خرج مع أفراد العائلة للاستفسار عن الأمر، لكن صهره قام بدفع ابنه فأسقطه أرضا ثم حاول الفرار حاملا معه الطفل، وعند مطاردته له ضربه بلكمة فأصاب عينه فسقط أرضا، ومع ذلك نهض وحاول اللحاق به، إلا أن المتهم ركب سيارة أجرة كانت في انتظاره، وعند عودته إلى المنزل أحس بالألم الشديد على مستوى العين ونظرا لتأخر الوقت لم يذهب للطبيب إلى غاية اليوم الموالي أين توجه إلى العيادة المتخصصة لطب العيون حيث مكث هناك 05 أيام بعد إجرائه عملية جراحية على مستوى العين اليسرى .
حسين دريدح