حملة فايسبوكية تنقذ حياة الطفلة رقية
يناشد والد الطفلة رقية العيشي ، البالغة من العمر 06 سنوات والمقيمة بالبليدة، المحسنين لمساعدته ماديا من أجل إخضاع ابنته لحصص التأهيل الحركي بعد العملية الجراحية التي أجريت لها بأحد المستشفيات الإسبانية منذ شهرين.
و كان والد الطفلة المصابة بشلل حركي دماغي، قد أطلق منذ أشهر حملة واسعة عبر الفايسبوك لمساعدته في إجراء عملية زرع خلايا نخاعية في الدم، و هي عملية جراحية دقيقة قدرت القيمة المالية لإجرائها بـ 200 مليون سنتيم، وتمكن بفضل هذه الحملة ومساعدة المحسنين بالولاية، من جمع المبلغ المطلوب، وتوجهت في شهر مارس الماضي إلى مستشفى بإسبانيا وأجريت لها العملية.
و لم ينته علاج الطفلة رقية العيشي بنجاح العملية، بل أكد الأطباء لوالدها بأنها بحاجة ماسة لحصص التأهيل الحركي بذات المستشفى، وقدرت القيمة الإجمالية لهذه الحصص التأهيلية ب100مليون سنتيم، لهذا يناشد والد الطفلة مرة أخرى المحسنين لمساعدته في جمع هذا المبلغ، واستكمال علاج ابنته التي أقعدها المرض ، ولم تنعم بالمشي على قدميها أو اللعب كباقي الأطفال في سنها. والد رقية أكد بأن حالة ابنته، استنادا للأطباء ناتجة عن خطأ طبي أثناء الولادة، ناتج عن تأخر تزويدها بمادة الأوكسجين التي كانت في حاجة إليها بعد الولادة مباشرة، مما أدى إلى إصابتها بشلل دماغي حركي، مضيفا بأنه لم يكتشف مرض ابنته إلا بعد عامين من ولادتها، نظرا لتأخرها في المشي و النطق، وبعد تشخيص حالتها من طرف الأطباء اكتشفوا إصابتها بشلل دماغي حركي. و أضاف الأب بأنه منذ أن اكتشف مرض ابنته، بدأت رحلة البحث عن علاج لها، حيث لم يترك أي مستشفى أو عيادة ببلادنا ، إلا وطرق أبوابها على أمل إيجاد الحل، لتتمكن من المشي على قدميها وتعود إلى حالتها الطبيعية كباقي الأطفال. و أشار إلى أنه لجأ سابقا إلى التأهيل الحركي لمساعدتها على المشي، لكن حالتها لم تتحسن، وتحولت بذلك حالة الوالدين إلى معاناة كبيرة، لكن لم ينقطع أملهما في شفائها. و تابع والد الطفلة بأنه و بعد تعذر علاج ابنته داخل الوطن، اتصل بمستشفيات أجنبية وأرسل ملفها الطبي، وتلقى إجابة من أحد المستشفيات الإسبانية، وأوضحت له إدارة المستشفى في مراسلة رسمية بعد اطلاع الأطباء على ملفها الطبي، بأن حالة ابنته تحتاج إلى زرع خلايا جذعية في الدم، من أجل تنشيط الأوعية التي لم تكن ناشطة، كما يتم تقويتها، وهو ما حدث أثناء العملية الجراحية التي أجريت لها، لكن العلاج يتطلب أيضا أن تخضع بعد العملية الناجحة لحصص للتأهيل الوظيفي، لهذا يناشد ذوي البر والإحسان مساعدته في جمع المبلغ المالي المذكور لاستكمال علاجها.
نورالدين-ع