الرابع ماي سيكون محطة مفصلية في تاريخ الجزائر
قال رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس الثلاثاء، من سكيكدة، بأن الانتخابات التشريعية القادمة محطة مفصلية وموعد هام للتغلب على كل الصعوبات، داعيا إلى تكاثف جهود الجميع بين الفاعلين السياسيين مع السلطات العمومية والمجتمع المدني من أجل معالجة ظاهرة العزوف الانتخابي والدفع بالمواطنين والمواطنات للإقبال على التصويت.
وأكد غويني في تجمع شعبي نشطه أمس بقاعة عيسات ايدير بمدينة سكيكدة بأن مؤسسة المجلس الشعبي الوطني لا يجب أن تكون ترقية اجتماعية أو استفادة من الحصانة يستعملها النواب للتخفي والإفلات من القانون، وإنما الحصانة يجب أن تعزز موقع النائب على طرح الملفات التي تهم الساكنة بشكل يجعله في أريحية من أمره.
و أضاف غويني بأن «بعض المترشحين اشتروا التوقيعات بالأموال واليوم يشترون الحضور في القاعات وغدا سيتوجهون إلى شراء الأصوات وهم بذلك لا يمثلون الشعب « لكن نحن في حركة الصلاح نريد يضيف غويني، نوابا يمثلون الشعب الجزائري بكل فئاته، يقدمون نموذجا حسنا بحيث يتحسس النائب آلام وآمال المواطنين.
من جانب آخر، طالب رئيس حركة الإصلاح الوطني برفع التجريم عن الصحفي من أجل تمكينه من أداء مهمته النبيلة على أكمل وجه لأن البلاد برأيه تبنى عن طريق الشفافية على جميع الأصعدة، والخبر الصحيح هو الذي يطمئن الناس على مستقبل بلدهم وأبنائهم ويرافق مختلف السياسات والبرامج، خلافا للضبابية وتضارب المعطيات اللذين لا يستطيع معهما المواطن أن يواكب ويفهم ما يجري بوطنه. وانتقد غويني قرارات الحكومة الأخيرة فيما يتعلق بتوقيف التقاعد المسبق، وقال بأنها من تسببت في استفزاز الأوساط العمالية، مشيرا إلى أن تنمية قطاعات السياحة والصناعية والزراعة هي مقدمة للإقلاع الاقتصادي، مبرزا في سياق حديثه أهمية القضاء على البيروقراطية والغلاء الفاحش وتحسين الخدمات، داعيا إلى ضرورة استكمال عملية الذهاب إلى الحكومة الإلكترونية و الرقمنة وعصرنة الإدارة للقضاء على أشكال البيروقراطية. وفي الأخير أكد رئيس حركة الاصلاح الوطني بأن حزبه يبقى دائما في الصفوف الأولى لما يتعلق الأمر بمستقبل الجزائر والدفاع عن مقدراتها، معتبرا مصلحة البلد فوق كل الاعتبارات.
كمال واسطة