تاريخ نقرين وقصورها القديمة في يوم دراسي
احتضنت أول أمس متوسطة بوسلامة ببوبكر بنقرين بولاية تبسة يوما دراسيا علميا نشطه عدد من الأكاديميين من جامعة تبسة و من المعهد الوطني للآثار، بالإضافة إلى الدكتور محمد دومير الفائز بجائزة نجوم العلوم لأحسن مخترع عربي في طبعتها الخامسة.
اليوم الدراسي الذي حضره التلاميذ و السلطات المحلية لنقرين، أشرفت على تنظيمه الجمعية البلدية لإحياء السياحة والتراث ، و قد كان مناسبة لتلاميذ المتوسطة والضيوف للتعرف على تاريخ هذه المدينة العريق، حيث قدم المختصون عدة مداخلات، استنادا إلى المصادر التاريخية و الأبحاث و شهادات أعيان المنطقة، و قد تلت المداخلات نقاشات وتساؤلات أجاب عنها المحاضرون،و في ختام اليوم الدراسي وزعت شهادات شرفية على المشاركين فيه، كما تم تنظيم خرجة ميدانية لقصور نقرين القديمة، للوقوف على العمارة الإسلامية و على وضعية القصور التي نال منها الزمن و العوامل الطبيعية، لكن الخيرين من أبناء المنطقة أعادوا ترميمها.
و ثمن الحضور من التلاميذ و أوليائهم و المهتمين بالتراث النقريني هذه المبادرة التي جاءت لتسلط الضوء على جزء من تاريخ المنطقة.
جدير بالذكر أن قصور نقرين تعد فضاء مفتوحا وديكورا تاريخيا لمدينة تشبه المتاهة في سحرها وفي ما تتوفر عليه من كنوز، وقد كانت قلعة من القلاع قبل أن يهجرها السكان بسبب تردي الوضع الأمني في تسعينيات القرن الماضي، لتبقى مهملة، غير أن غيرة شباب المدينة على تاريخهم، ومن بينهم أعضاء الجمعية البلدية لإحياء السياحة والتراث، عجلت بعودة الدفء و الحياة لهذه القصور، أين شرع متطوعون منذ عدة أشهر في إعادة بناء ما تهدم من تلك القصور الطينية و انخرط العديد من الشباب في هذا المسعى، الأمر الذي أعاد الروح للمدينة العتيقة التي يمكن أن تستغل كديكور جذاب للأفلام التاريخية .
الجموعي ساكر