سجلنــا تجــاوزات في صـرف ميـزانيـــة الـتحضيـر للأولـمبيــاد و الألـعـاب الافــريقـيـــة
كشف، أول أمس الخميس، وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، عن تسجيل مصالحه لتجاوزات في صرف أموال الدعم الممنوحة للجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية من أجل التحضير لأولمبياد ريو دي جانيرو والألعاب الإفريقية، كما أودعت الوزارة دعوى قضائية ضد اتحاديتين بسبب خروق في التقارير المالية الخاصة بهما، فيما نفى تسجيل خلافات داخل المكتب الجديد للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم.
وذكر وزير الشباب والرياضة، في تصريح للصحافة خلال زيارته لولاية قسنطينة، بأنه يتم حاليا تقييم حصيلة اللجنة الأولمبية الرياضية، بسبب تسجيل خلاف بين اللجنة والوزارة، التي طالبتها بتقديم توضيحات أكثر بشأن الدعم المالي المقدم لها من أجل المشاركة وتحضير الاتحادات والرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية المنظمة الصيف الماضي بريو دي جانيرو بالبرازيل، بالإضافة إلى توضيحات بخصوص الدعم المقدم لها للمشاركة في الألعاب الإفريقية بكونغو برازافيل، مشيرا إلى أن الوزارة طلبت من اللجنة تقديم تفسيرات قبل تنظيم الجمعية العامة الانتخابية للجنة الأولمبية، ومشددا على أن الوزارة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لها.وأضاف الوزير، بأن الدعم المالي المقدم للجنة والموافق عليه من طرف وزارة الشباب والرياضة ووزارة المالية مبوب، ولا يمكن للجنة تغيير باب استعمال هذه الأموال إلا بموافقة من الوزارتين المذكورتين، لكن اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية استعملت بحسبه، جزءا كبيرا من الإعانة المالية الممنوحة لها لأغراض أخرى غير المصادق عليها في تبويب الميزانية، دون أن تتخذ الإجراءات القانونية الضرورية وتحصل على الموافقة، رغم أن الوزير أكد بأن اللجنة استعملتها لأغراض رياضية بحتة. و قد أشار ولد علي أيضا، إلى أنه تجري حاليا عملية تقييم لنشاط الاتحادية الجزائرية للمبارزة.في نفس السياق، قال الوزير في رد على سؤال حول تقييم مصالحه للتقارير المالية والأدبية للنوادي الجمعيات الرياضية، إن وزارة الرياضة أحالت على العدالة التقرير المالي للاتحادية الجزائرية لرياضة الكاراتي، وتقوم حاليا بالاستماع إلى ممثليها، كما طالبت بتدخل المفتشية العامة للمالية، ورفضت أيضا التقرير المالي للاتحادية الجزائرية للدراجات ورفعت ضدها دعوى قضائية، بعد اكتشاف تجاوزات فيهما، في حين لم تسجل تجاوزات خطيرة ومخالفة للقانون في التقارير المالية للاتحادات الأخرى، باستثناء بعض الاختلال في التقارير الأدبية، بحسب ولد علي، الذي أوضح بأن التقارير الأدبية المرفوضة سلبية وتظهر فيها العديد من مشاكل التسيير، على غرار اتحادية لم يحددها، قام المنخرطون فيها بتغيير أمينها العام لحوالي ست مرات خلال عهدة واحدة، فيما يقوم آخرون حسبه، بتغيير أمين الخزينة أو المدرب الوطني أو المدير التقني عدة مرات، ما يدل على غياب الاستقرار داخلها.من جهة أخرى، نفى وزير الرياضة قيام رئيس لجنة التحكيم داخل مكتب الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم بتقديم استقالته، حيث قال “لقد تحدثت مع مسعود كوسة وأكد لي بأنه لم يقدم استقالته وأنه لا وجود لخلافات”، فيما اعتبر بأن تصريحات الناخب الوطني، لوكاس ألكاراز، في أول ندوة صحفية له “في المستوى”، مضيفا بأنه “يجب إعطاء الرئيس الجديد للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم الوقت اللازم لتصحيح الأمور السلبية المسجلة في فترة المكتب السابق”، ولا يمكن، بحسبه، الحكم عليه الآن بعد شهر ونصف من تنصيبه.
قسنطينة ستحتضن مباريات الفريق الوطني
وقال الوزير إنه اتفق مع الرئيس السابق للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم بأن تتم برمجة لقاء ودي أو تحضيري للمنتخب الوطني لكرة القدم في قسنطينة، مشيرا إلى أنه سيتصل برئيس الفاف الجديد والوالي من أجل تدارس الأمر، لكنه نبه بأن الأمر سيشمل ولايات أخرى، مضيفا بأن الوزارة تسعى إلى تقريب الفريق الوطني من جمهوره، بعد توفير جميع الظروف اللازمة لإنجاح هذه اللقاءات.
سامي ح