تراجــــع خطيــــر في مستــــوى الميـــــاه الجوفيــــة بالتلاغمـــــة
دقت مصالح الموارد المائية بولاية ميلة ناقوس الخطر بعد تسجيل تراجع كبير لطبقة المياه بالتلاغمة، نتيجة التنقيبات غير القانونية، ما يستدعي وقف التنقيبات نهائيا بالمنطقة.
وحسب مصالح الموارد المائية بميلة فإن عدد التنقيبات غير القانونية بالتلاغمة يفوق 500 تنقيب وذلك مند سنوات التسعينات، وقد أدى نشاط هذا العدد الكبير في السقي وكذا في الحمامات إلى التأثير على المياه الجوفية، حيث تراجعت طبقة المياه إلى 150 مترا بعدما ما كان الحفر على عمق 30 مترا كافيا لإيجادها. وأكد محدثنا أنه ورغم وجود قرار ولائي منذ سنوات، يقضي بحماية المناطق التي تتوفر على مياه جوفية يمنع منح الرخص لحفر الآبار و التنقيبات، وكذا رفع عدة محاضر للجهات الأمنية المختصة من قبل فرع مديرية الموارد المائية بالتلاغمة ، بعد خرجات ومعاينات ، وتحويل القضايا إلى العدالة ، إلا أن عمليات التنقيب تواصلت، حيث يقوم المخالفون بالحفر ليلا وباستعمال آلات يمكن إخفاؤها داخل المنازل لصغر حجمها، الشيء الذي يستدعي حلا ردعيا، يتمثل في الردم للتخلص النهائي من هذه التنقيبات التي يتم حتى كراؤها لاستغلال مياهها، خصوصا وأن الغرامات المالية التي قضت بها العدالة لم تردع المخالفين.
وأضاف ذات المصدر أن اختلاف النظرة لهذه القضية الخطيرة كما وصفها، بين مختلف القطاعات الأخرى كالفلاحة مثلا، وغياب التنسيق ، من أهم أسباب تفاقمها ووصولها إلى هذ الحد، داعيا إلى ضرورة توحيد النظرة بين الجميع لتدارك الموضوع، وأشار إلى أن قطاع الموارد المائية قام بمراسلة الوكالة الوطنية للموارد المائية باعتبارها المختصة بالدراسات والمؤهلة، لإعطاء معلومات دقيقة عن مستوى طبقة المياه بالتلاغمة، وذلك لرفع تقرير بالخصوص إلى السلطات الولائية و تقديم مقترح قرار ولائي يمنع التنقيبات بشكل نهائي بالتلاغمة، لتعويض المياه الجوفية وعودة طبقة المياه إلى مستوى أعلى، والاستعانة بالمياه السطحية في السقي.
ابن الشيخ الحسين.م