الحبس النافذ لمتهمين بتزوير عقود استفادة من السكن والأراضي
قضت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بـثلاث سنوات حبسا نافذا و10 ملايين سنتيم غرامة مالية للرئيس السابق لجمعية حي سيساوي وبسنة حبسا نافذا لشريكيه، و ذلك إثر اتهامهم في قضية تزوير عقود استفادة من السكن الاجتماعي و قطع أرضية لإنجاز سكنات ريفية عليها، و التي راح ضحيتها العديد من الأشخاص و هي قضية كشفت خيوطها مصالح الدرك العام الماضي.
و تعود حيثيات القضية إلى تلقي فصيلة البحث و التحري التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة، شهر جانفي من السنة الماضية، معلومات تفيد بقيام مجموعة من الأشخاص بمنح استفادة مزورة للسكن الاجتماعي و قطع أرضية، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 5 إلى 10 مليون سنتيم عن كل استفادة، حيث تمت مباشرة تحقيق معمق مكّن من توقيف المتهم الرئيس في القضية، و يتعلق الأمر بالمدعو «ص.ي» 56 سنة، الذي أوقف على مستوى حي التوت إثر كمين، حيث وُجد بحوزته عقد إداري مؤقت و ذاكرة محمولة، صرح أنه يستغلها في تحميل العقود الإدارية المسبقة التي قام باستنساخها في وقت سابق. و قد بينت تحقيقات عناصر فصيلة البحث و التحري، أن المتهم الرئيسي الذي كان عضوا في جمعية حي سيساوي، أوهم عددا كبيرا من الضحايا أنه يستطيع منحهم عقود استفادة مسبقة من سكنات اجتماعية ممضية من طرف رئيس دائرة قسنطينة الأسبق عبد الحق ناصري، إلى جانب عقود مسبقة للاستفادة من قطع أرضية بمساحات مختلفة على مستوى الحي ذاته، من أجل استغلالها في بناء سكن ريفي، و هو الأمر الذي تم الوقوف عليه من خلال تأسس عدد من الأشخاص كضحايا، مؤكدين أن المتهم «ص.ي» كان يوهمهم بقدرته على ذلك، كما شاركه في النصب على عدد من الضحايا المتهمان «م.ي» 65 سنة و «ص.ب» 43 سنة. ممثل النيابة و خلال مرافقته، أكد أن المتهمين قاموا بوقائع جد خطيرة، من خلال تزوير عقود هيئة عمومية ممثلة في دائرة قسنطينة، كما قاموا بالنصب و الاحتيال على عدد كبير من الضحايا، ملتمسا تسليط عقوبة السجن لمدة 20 سنة نافذة في حق ثلاثتهم و دفع غرامة مالية قدرها مليوني دينار.
عبد الله.ب
فيما تم اقتحام مقر إدارة الجامعة
شجــار بالعصي بين طلبــة مضربين و شبــان من القريــة الجنوبيــة بالبـــرج
وقع يوم أمس، شجار عنيف استعملت فيه العصي و" الهراوي"، بين مجموعة من الطلبة المضربين بجامعة محمد البشير الإبراهيمي ببلدية العناصر، و شبان من القرية الجنوبية تنقلوا إلى مكان تواجد الطلبة بالقرب من الجامعة، أين دخلوا معهم في مناوشات و شجار عنيف، بعد تعرض قابض في حافلة ينحدر من القرية لاعتداء من قبل الطلبة.و أكدت مصادرنا، على أن سبب الشجار يعود إلى وقوع خلاف بين قابض بحافلة للنقل الحضري، تعمل على الخط الرابط بين الجامعة و مدينة البرج، و مجموعة من الطلبة المضربين عن الدراسة بالقرب من المدخل الرئيسي للجامعة، سرعان ما تطور إلى اعتداء عليه، ليسارع إلى القرية الجنوبية التي لا تبعد كثيرا عن مقر الجامعة للاستنجاد بزملائه و أصدقائه و أقربائه من شباب القرية، و الذين تنقلوا إلى مكان احتجاج الطلبة و دخلوا معهم في شجار، ما خلف إصابة طالب جامعي بكسور على مستوى اليد، و تسجيل إصابات متفاوتة بين بعض المتشاجرين من الطلبة و من سكان القرية الجنوبية.من جانب آخر، يواصل الطلبة المقيمين ببلدية رأس الوادي احتجاجهم للأسبوع الثاني على التوالي، حيث لازالت أبواب الجامعة مغلقة بسبب تعنتهم على تحقيق مطلبهم و رفضهم دخول الطلبة و الأساتذة، مشيرين إلى مطالبتهم بتوفير النقل الجامعي لبلديات دائرة رأس الوادي، في وقت تنعدم فيه وسائل النقل لهذه المنطقة من الجامعة، و كذا أمام مواجهتهم لمشاكل كبيرة و متاعب في التنقل بين البلديات مقرات سكناهم، و الجامعة المتواجدة ببلدية العناصر جنوب شرق مدينة البرج.و أشار الطلبة المحتجون، إلى تلقيهم لوعود كتابية من قبل مديرة الخدمات الجامعية التي تم توقيفها قبل أسابيع فقط، بتوفير حافلات النقل الجامعي للدائرة خلال الموسم الجامعي الجاري، و هو ما لم يتحقق بقدوم المدير الجديد الذي أكد على أن المقترح قوبل بالرفض من قبل الديوان الوطني للخدمات الجامعية، كون أن الطلبة المعنيين مستفيدون من الإقامة الجامعية، وفقا لما تمليه القوانين المسيرة لهذا القطاع.
و في ظل التأكيد على عدم تلقي أية وعود بتلبية مطلب المحتجين، يصر المعنيون على تحقيق المطلب حتى و لو كان على حساب مصلحة باقي الطلبة الذين سجلوا تأخرا في الدروس على مدار أسبوعين كاملين، حيث أبدوا إصرارهم على الرفع من حدة الاحتجاج باقتحامهم لإدارة الجامعة منتصف نهار أمس، و محاولتهم إفساد ملتقى وطني بكلية الأدب بحسب مصادر مسؤولة، من خلال عرقلة فعالياته و عدم السماح للضيوف بالدخول إلى الحرم الجامعي، كما أكد عميد الجامعة، على أن الأمر يتجاوز صلاحياته و يتعلق بديوان الخدمات الجامعية، مؤكدا على تلقي الطلبة لوعود كتابية من قبل مديرة الخدمات الاجتماعية التي تم تحويلها قبل أسابيع فقط.
ع/بوعبدالله