مادة الأميونت تقتل يوميا عشرة عمال بالجزائر
أكد نهاية الأسبوع البروفيسور أحمد زعطوط رئيس مصلحة طب العمل لولاية تيزي وزو، أن مادة الأميونت التي تتميز بخصائص كيماوية و فيزيائية، تقتل يوميا 10 عمال، مشيرا إلى أن هذه المادة ذات الاستخدامات المتعددة سيما في قطاع البناء بسبب خصائصها المتعددة لا تزال تقضي على الأشخاص في الجزائر رغم منع استخدامها منذ سنة 2009 ، مشيرا إلى انه لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد المرضى، رغم أن بعض الجمعيات تتحدث عن إصابة ما بين 200 إلى 300 شخص سنويا بالسرطان الناتج عن مادة الاميونت في الجزائر و لكنها تبقى أرقام غير رسمية و لا تشير إلى الوضع الحقيقي..
و أكد البروفيسور زعطوط خلال يوم تحسيسي حول الوقاية و الصحة في العمل نظمه المستشفى الجامعي نذير محمد لولاية تيزي وزو ، أن القضاء على الأمراض التي تسببها مادة الاميونت غير ممكن بسبب عدم إحصاء عدد البنايات أو رصد الأماكن أو المنتجات التي تحتوي على هذه المادة المسرطنة ، داعيا الجميع للالتفاف حول هذا المشكل للقضاء على الأميونت، و قال أن مفتشية العمل معنية بالأشخاص الذين تعرضوا لهذه المادة رفقة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية و مصلحة طب العمل و مصالح البيئة و قطاع البناء و غيرهم، لأن العامل كما أضاف يتعرض لخطر استنشاق ألياف الأميونت القاتلة، و قال أن المرض الخطير الذي تخلفه هذه المادة هو السرطان ، و يصيب بصفة استثنائية الأشخاص الذين تعرضوا في مسارهم المهني لاستنشاق مادة الاميونت بعد سنوات من التوقف عن نشاطهم المهني. في سياق آخر ، أجمع الأطباء و الدكاترة المشاركون في اليوم التحسيسي، أنه يتم يوميا تسجيل 6 آلاف و 300 حادث عمل مميت عبر العالم بمعدل 317 مليون حادث في السنة ، كما أكدت البروفيسور مزداد أن 2.2 مليون عامل يموتون سنويا في محيط العمل بسبب الحوادث و الأمراض المهنية. و في الجزائر فإن حوادث العمل في قطاع البناء و الأشغال العمومية تحتل صدارة الحوادث المسجلة، و أوضحت أرقام الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء و الخاصة بإحصائيات 2016، أن ما يقارب 50 ألف حادث عمل يتم التصريح به سنويا من بينها أكثـر من 600 حادث بليغ و أزيد عن 4 آلاف حادث يتم تسجيله أثناء المسار من العمل نحو المنزل أو العكس، و بينت الإحصائيات أن أكبر الحوادث المصرح بها تمس قطاع البناء و الأشغال العمومية بنسبة 27 بالمئة منها 45 بالمئة حوادث مميتة ، و أكد متدخلون أن الرجال أكثـر عرضة لحوادث العمل المصرح بها بنسبة 89 بالمئة مقارنة بالعنصر النسوي بنسبة 11 بالمئة. سامية إخليف