تحذيرات من مخاطر الإدمان على مواقع التواصل الإجتماعي
نبّه أساتذة ومختصون نفسانيون في اليوم التحسيسي المنظم أول أمس الخميس من قبل مديرية الشباب والرياضة لولاية ميلة ، حول مخاطر مواقع التوصل الاجتماعي على الشباب والأطفال و أهمية فرض الأولياء لرقابة لصيقة ومتابعة يومية لأبنائهم مهما كانت الشريحة العمرية التي ينتمون لها، لمنعهم من أن يقعوا ضحايا للإدمان . وشدد المشاركون على أن النسيج الأسري و العلاقات الاجتماعية مهددة بالتفكك في ظل الارتباط الوثيق للمتمسكين بهذه المواقع المشتغلين لوقت طويل على الحواسيب والهواتف الذكية المرتبطة بهذا الفضاء، الذي يفترض أن نأخذ منه ما يفيد ونترك ما يضر وما يجلبه من فساد وانحلال أخلاقي ، بعد أن تحول إلى أداة لنشر الجريمة والترويج لها. اللقاء الذي احتضنته دار الشباب لدرع محمد قدمت خلاله إحصائيات وأمثلة تم رصدها حول الادمان على مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، و تمس شريحة كبيرة وحساسة في المجتمع مسببة لها الانعزال والانطواء ونقص الحوار الاجتماعي و الأسري، كما تطرقت المداخلات أيضا إلى خطورتها من حيث كونها تشغل عن تحضير الدروس والواجبات، و شدد المختصون على وجوب تمكين هذه الفئة بما فيها الفئات العمرية الأخرى من الاطلاع على مختلف الدراسات المنجزة حول الموضوع والتوصيات التي يخرج بها اللقاء مع تكثيف اللقاءات التحسيسية وتوسيعها حتى لا تبقى محصورة في دور ومؤسسات الشباب، بل تمتد للمؤسسات التربوية و التكوينية والمساجد وأماكن اللقاء العمومية، بما فيها المقاهي التي تزود معظمها بنظام الويفي، مع الإسراع في تجنيد الاطار البشري النفساني المختص وتنويع سبل الترفيه الاخرى والراحة لفائدة الأطفال والشباب ، حتى يمكن التقليل من مدة ارتباطهم بالشبكة العنكبوتية التي تكاد تقضي في وقتنا الحاضر على القيم الروحية والأخلاقية التي يتميز بها مجتمعنا . ولم ينف المختصون مزايا وايجابيات فايسبوك مثلا في تسهيل عمليات التواصل ونقل الاخبار والمعلومات بين افراد المجتمعات المنتشرة عبر المعمورة، إلا أنهم نبهوا إلى ضرورة الرقابة ومرافقة الأبناء، وعدم الغط في سبات عميق وقت ارتباط ابنائهم بالشبكة، للتقليل من مختلف الآثار السلبية على ابنائهم المنتمين لفئة هشة نفسيا تحتاج للدعم والمساعدة. ابراهيم شليغم