إدانــة معلـــم اعتــدى جنسيــا على سبــع تلميــذات بسطيـــف
أدانت محكمة سطيف، صبيحة أمس، معلم يدعى (ب.ح) يبلغ 51 سنة من العمر، بـ3 سنوات حبسا نافذا عن جناية الاعتداء الجنسي على 7 من تلميذاته، و هي الاعتداءات التي وقعت بشكل متفرق على مستوى مدرسة بلحوت الواقعة بحي العزامية بمدينة عين آزال، في حين التمس ممثل الحق العام عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا. حيثيات القضية حسب مجريات الجلسة السرية، التي عرفت حضورا كثيفا من أهالي الضحايا، تعود إلى السنة الفارطة، حين اكتشف بأن الأستاذ يعتدي جنسيا على تلامذته من الإناث المتمدرسات في الطور الابتدائي، كانت آخرها استدراج تلميذة إلى خارج محيط المدرسة عن طريق تخويفها و تهديدها و من ثم الاعتداء عليها، لتقوم بإخبار والدتها التي أخبرت بدورها زوجها الذي تقرب من المعلم و حدثه في الأمر، لكن المتهم نفى الأمر جملة و تفصيلا و وصل الحد إلى وقوع شجار لفظي و جسدي بينهما، ليفضح سره بين التلميذات اللواتي أخبرن أولياءهن بما يفعله المعلم معهن. بعدها قرر الأولياء إيداع شكوى أمام مصالح الأمن، لتحال التلميذات على الطبيب الشرعي، الذي أكد وقوع اعتداءات جنسية على 7 تلميذات، و في فترات متقطعة. المتهم و خلال جلسة المحاكمة، أنكر كل التهم المنسوبة إليه، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمؤامرة حيكت ضده، مضيفا بأنه وصل إلى سن التقاعد و لم يتبق سوى سنتين على ذلك، بعد أن قضى 35 سنة في تعليم و تلقين الأجيال التربية و الأخلاق الحسنة، كما رافع دفاع المتهم على البراءة، لغياب الأدلة التي تثبت ارتكاب موكله للأفعال المنسوبة إليه، في حين أصر دفاع الضحايا على تثبيت التهم، لكونهم يتمدرسون في قسمه، كما أن البراءة لا يمكن أن تتهمه بدون أن يكون قد قام بالوقائع فعلا، بدليل ثبوت هذه الاعتداءات الجنسية من طرف الطبيب الشرعي. رمزي تيوري