افتتاح المسبح شبه الأولـمبي سيدي مسيد بقسنطينة
أشرف، صباح أمس، والي قسنطينة كمال عباس، على وضع المسبح شبه الأولمبي بحي سيدي مسيد حيز الخدمة، و ذلك بعد انتهاء أشغال الترميم التي دامت لعدة سنوات، فيما يُنتظر أن يساهم فتح المرفق في التخفيف من معاناة
سكان قسنطينة، الذين يشتكون كل صائفة من مشكلة نقص المسابح.
التدشين جاء في إطار الاحتفالات بيوم الطالب المصادف لـ 19 ماي من كل سنة، و بعد التعليمات التي وجهها عباس إلى ديوان مؤسسات الشباب المشرف على تسيير المسبح، من أجل استلام المرفق هذه الصائفة، بعد تهيئة المكان و تنظيفه من مخلفات ورشة إنجاز بيت الشباب و المسبح الأولمبي، فيما سبق و تقرر فسخ الصفقة الخاصة بها مع مكتب الدراسات و إسنادها لمكتب آخر أوكلت إليه مهمة استئناف الأشغال المتأخرة.
و قد استقبل المواطنون خبر التدشين بترحيب كبير، و بدأ الأطفال في استغلال الحوض الصغير يوم أمس تزامنا مع زيارة الوالي، و ذلك بعد أن حرموا لسنوات من هذا المرفق الواقع بمدينة تعرف في الأصل عجزا في الأحواض و المسابح، و هو وضع أنتج في السنوات الأخيرة مظاهر عشوائية، باستغلال النافورات للسباحة هروبا من حرارة الصيف، لتقرر السلطات المحلية التدخل من خلال الإسراع في المشاريع المسجلة، حيث تم مؤخرا استغلال المسبح البلدي بعين عبيد، في انتظار رفع التحفظات التقنية المسجلة بالمسبح الأولمبي الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة.
و يأتي التدشين الرسمي بعد التأخرات العديدة التي سُجلت في تسليم المرفق، و الناجمة تارة عن تأخر الأشغال بسبب ما وصفته المؤسسات المنجزة آنذاك بالعقبات التقنية، و تارة أخرى نتيجة تحفظات الحماية المدنية بخصوص احتمال مساس الورشات بسلامة المواطنين، فيما تطلب المشروع ترحيل عائلات كانت تقطن بمدخل المركب.
و يذكر أن بلدية قسنطينة كانت قد صادقت، سنة 2010، على تحويل تسيير مركب سيدي مسيد المتكون من ثلاث مسابح و مطعم و نزل و موقف للسيارات، لفائدة مديرية الشباب و الرياضة للولاية، و ذلك بعد أن تبين أنه تحول إلى مكان مشبوه، عقب تأجيره للخواص منذ 2007، حيث بدأ الحديث في ذلك الوقت عن مشروع لترميمه لم ير النور فعليا إلا بعد 7 سنوات كاملة.
ق.م