عطـــب يسبــب تذبذبــا في توزيــع المـــاء بولايتـــي الطـــارف و عنابـــة
تسبب احتراق مضختين من أصل 4مضخات بمحطة المعالجة بسد ماكسة الذي يزود ولايتي عنابة و الطارف بالمياه، في حدوث اضطرابات كبيرة في عملية تزويد السكان بالمياه الشروب، حيت تعيش أحياء 7 بلديات بولاية الطارف تتزود من مياه السد المذكور على رواق الطريق الوطني 44 من بلدية عين العسل، الفرين و من عاصمة الولاية، إلى محطة الضخ بمحطة الملاحة مرورا ببلديات عين العسل، الطارف، بحيرة الطيور، بن مهيدي و الشط، أزمة عطش منذ عدة أيام، و معها تعطلت بعض المصالح و خاصة المستشفيات و المرافق الخدماتية التي تحتاج يوميا لتموين بالمياه، و هذا في غياب أي بوادر في الأفق لإنفراج الأزمة المرشحة للتفاقم أكثر خلال الأيام القادمة.
و قد أثارت الأزمة تذمر و استياء المواطنين أمام المتاعب التي يواجهونها في تلبية احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية من الينابيع الطبيعية، و شراء المياه العذبة من باعة الصهاريج المتنقلة التي تجوب الشوارع والأحياء بأكثر من 200 شاحنة صهريج، أغلبها تنشط دون ترخيص و خارج الرقابة الصحية، بحثا عن تحقيق الربح السريع، و هو ما يهدد الصحة العمومية بخطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، في الوقت الذي أبدى فيه السكان و الجمعيات، تخوفهم من استفحال أزمة العطش، خصوصا و أن شهر رمضان والصيف على الأبواب.
و أشارت مصادر مسؤولة، إلى أنه تم إخطار المديرية العامة بعنابة من أجل التدخل العاجل لإقتناء مضخات جديدة بمحطة المعالجة بسد ماكسة، حيث أنهى فريق مختص تركيب المضختين ، و شرعت المصالح المعنية في عملية الضخ و ملء الخزانات لتوزيع المياه على الأحياء بالتناوب تدريجيا، ريثما تعود الوضعية إلى حالتها العادية، و أعابت مصادرنا على الجزائرية للمياه عدم اتخاذ إجراءات احترازية لتجاوز مثل هذه المشاكل و تفادي توقف الضخ، بسبب الأعطاب التي تطرأ في كل مرة بمحطة المعالجة بسد ماكسة بسعة 400 لتر في الثانية، مقسمة مناصفة بين ولايتي الطارف و عنابة ، و ذلك باقتناء مضخات احتياطية لتركيبها عند أي طارئ في حالة احتراق المضخات، بغية ضمان توزيع المياه بصفة منتظمة دون اضطرابات، بالرغم من تعليمات السلطات المحلية و توصيات أعضاء المجلس الشعبي بالتكفل بهذا الجانب تفاديا لأي متاعب للمواطنين في التزويد بالمياه الشروب .
نوري.ح