أنصار شباب باتنة ساخطون و الإدارة تقر بمحدودية اللاعبين
أفرزت خسارة شباب باتنة على أرضه أمام دفاع تاجنانت حالة من السخط والتذمر وسط الأنصار، الذين يجمعون على أن الفريق الزائر أطلق رصاصة الرحمة على الكاب بهذه الهزيمة، التي أعدمت حظوظه في البقاء وجعلته يفقد بصيص الأمل الذي كان متشبثا به.
وإذا كان الأنصار قد سكنت معسكرهم حالة من القلق والتشاؤم، فإن الإدارة اعتبرت بأن خسارة أول أمس أحرقت آخر الأوراق للإفلات من شبح السقوط، بالنظر للآمال التي كانت معلقة على المباراة، مبرزة درجة الإحباط النفسي مثلما كشف عنه مصدر مسؤول في الفريق للنصر:” أعتقد بأن هذه المقابلة أكدت بما لا يدع مجالا للشك محدودية مستوى اللاعبين، وأعطت الانطباع بأن الفريق بات عاجزا عن مجابهة حتى أضعف الفرق، والتي لا تفوقه خبرة ومهارات. لذلك، علينا مواجهة الواقع بشجاعة وعدم تغليط الرأي العام والأنصار، من خلال الاعتراف بتقلص حظوظ البقاء بنسبة كبيرة، لأن حقيقة الميدان أكدت عدم قدرة اللاعبين على قيادة الفريق نحو بر الآمان، لكنهم يسارعون إلى المطالبة بمستحقاتهم المالية دون مراعاة واجباتهم”. وفي الوقت الذي يجمع فيه المحيط العام للفريق على أن الهزيمة أمام تاجنانت، مردها تدني مستوى اللاعبين وغياب الروح القتالية و النجاعة الهجومية والتنظيم في اللعب، فضلا عن الإفلاس المعنوي، فإن المدرب حليم بوعرارة لم يتوان في تعليق الخسارة على مشجب التحكيم، موضحا للنصر بأن فريقه كان ضحية أخطاء تحكيمية من قبل الحكم بكواسة الذي يكون برأيه قد حرم الشباب من تحقيق نتيجة أفضل، من خلال كما قال قراراته التي أفقدت حسبه اللاعبين التركيز:” أنا لست هنا لتبرير الإخفاق لأن فريقي لم يقو على الصمود وتجسيد الفرص المتاحة، لكن بصراحة الحكم بكواسة لم يكن عادلا، بل ساهم بقدر كبير في الهزيمة وزاد من متاعبنا”.
وبعيدا عن المستطيل الأخضر، ينتظر أن يمثل اليوم الاثنين رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش ومرافقه إلى جانب فريد نزار أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سريانة على خلفية قضية اتهام نزار رئيس الزرقاء التاجنانتية بمحاولة إرشاء بعض اللاعبين لترتيب نتيجة مقابلة أول أمس.
وحسب نزار، فإن الجانب الباتني وضع كل الدلائل اللازمة تحت تصرف الجهات الأمنية، مضيفا أن ثقته كبيرة في مختلف أجهزة الدولة:” شخصيا ثقتنا كبيرة في الجهات القضائية والأمنية لمعالجة هذه القضية، خاصة وأننا قدمنا كل القرائن التي تدين الطرف الآخر، ونحن على يقين من أن القضية ستأخذ مجراها وفق ما تنص عليه القوانين”. م ـ مداني