تناقص عدد الكهنة بسبب عزوف الشباب المسيحي عن الانضمام إلى الكنيسة
قال الرئيس الأسبق لأساقفة الجزائر هنري تيسي أمس الأول خلال تنشيطه ندوة فكرية بمتحف الجهاد ببلدية الهامل بالمسيلة أن تناقص الكهنة والقداس في الجزائر وغيرها من دول العالم يعود إلى عدم انضمام الشباب المسيحي في أوروبا إلى الكنيسة وهو ما حال دون توظيفهم مؤكدا أن الظروف الأمنية التي تعيشها أوروبا جعلتها منغلقة على نفسها.
رئيس أساقفة الجزائر الأسبق هنري تيسي صرح في كلمة قصيرة له خلال مشاركته في الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الوفاء بمعهد الشهداء بالتنسيق مع منبر القاسمي بمدينة الهامل تحت عنوان « من أجل حوار مثمر بين الحضارات والثقافات « بحضور شيخ الزاوية القاسمية « محمد المأمون القاسمي « وعدد معتبر من العلماء والدكاترة والباحثين والمفكرين بأن الإسلام والمسيحية يشتركان في عديد الجوانب والدليل هو الآيات التي يشترك فيها الكتابان المقدسان، القرآن والإنجيل حيث أن هناك آيات تدعو إلى التسامح والتصالح مع الأخر وعدم الاكراه والتآلف وغيرها مؤكدا أن ما يحدث في العالم من حروب ونزاعات هو تقصير من الجميع.
كما ثمن ذات المتحدث ما قدمه من خدمات للمسيحية وخدمة الجزائر بصفة خاصة حيث قال انه أفنى عمره الذي تجاوز 82 سنة على حد ذكره في « خدمة الدين المسيحي وخدمة الجزائر».
الندوة الفكرية كانت فرصة لطرح عديد الأفكار والنظريات التي تخص التسامح والتألف ونبذ العنف حيث أكد شيخ زاوية الهامل بأن ما يحدث الآن في العالم من حروب و شرور سببه الأول هو ديني وضرب أمثلة بما يحدث في فلسطين والغزو الأمريكي لعدد من البلدان العربية والإسلامية وكذلك ما يحدث من انتهاكات للإنسانية في بورما.
وأوضح شيخ الزاوية القاسمية أن الفجوة الواقعة اليوم بين المسيحية والإسلام سببه تقاعس الدعاة والمفكرين من خلال عدم تنظيمهم وعقدهم ندوات ومحاضرات ومؤتمرات دولية تخص حوار الحضارات حيث اعتبر الشرور والحروب التي تحدث في العالم والتي وصف مدبرها برأس الأفعى وهي أمريكا تحدث بتقصير من الكنيسة عبر العالم. فارس قريشي