تكريم الطفل أمين المتوج في نهائي عالمي لمسابقة الإملاء بكندا
حظي الطفل أمين برهان علي تاتار، أمس، بتكريم خاص رفقة عائلته بمقر مديرية التربية لولاية عنابة، بعد احتلاله المرتبة الثانية في النهائي العالمي لمسابقة الإملاء، التي نظمت الأسبوع الماضي بمدينة مونتريال الكندية.
وجاء تكريم أمين، الذي شرف الجزائر في هذه المسابقة الدولية السنوية التي تنظمها المؤسسة الكندية “بول جيرين لاجوة” بعد إنهائه امتحانات شهادة التعليم الابتدائية، حيث حل بالجزائر قادما من كندا، في أول يوم من انطلاق الامتحانات، أمرت وزارة التربية الوطنية بتخصيص سيارة خاصة لنقله من المطار إلى مركز إجراء الاختبار.
استقبل مدير التربية لولاية عنابة الطفل أمين رفقة عائلته الكبيرة بمكتبه، و قدمت له شهادات تقدير، وصرح لممثلي وسائل الإعلام، بأن برهان تلميذ مجتهد وموهوب، يتابع دروسه بشكل عادي في السنة الخامسة بمدرسة “صالح بزري” بحي بوسيجور في مدينة عنابة، لا يتلقى أي دروس دعم، ومنعزل تماما عن الانترنت والوسائل التكنولوجية الحديثة، تعلم الكتابة والقراءة وهو في الثالثة من العمر، يطالع الجرائد باللغتين العربية والفرنسية بشكل عادي.
وساعد انتماؤه إلى عائلة تربوية، في تنمية موهبته في القراءة، حيث كان يشغل جده مدير مؤسسة تربوية، وجدته أستاذة لغة فرنسية متقاعدة، و والده أستاذ تربية بدنية، وأمه موظفة في بنك. ووجهت عائلة الطفل شكرها لقنصل الجزائر بمدينة مونتريال الكندية، للتسهيلات التي قدمت له ومرافقته إلى مكان تنظيم المسابقة إلى غاية عودته للجزائر. وأبدى برهان نضجا كبيرا في حديثه مع الصحفيين، ورد في سؤال حول طموحه في المستقبل، والاختصاص التي يرغب في دراسته، بأن هذا الأمر سابق لأوانه ولم يفكر في الأمر بعد.
وجاءت مشاركة أمين في المسابقة الدولية، بعد تصفيات محلية نظمتها المدرسة الخاصة «الأوائل» بعنابة، ليتأهل ممثلا عن الجزائر للمنافسة التي جرت وقائعها يوم 21 ماي بكلية ميزونوف في مونتريال الكندية، تنافس فيها أمين برهان في فئة اللغة الفرنسية . والمسابقة تنظمها مؤسّسة «بول جيرين لاجوة»، وهي منظمة مهمتها الأساسية المساهمة في التعليم الأساسي للأطفال، فضلا عن محو الأمية والتدريب المهني للشباب في البلدان السائرة في طريق النمو.
وقدمت وزيرة التربية والتعليم نورية بن غبريط، تهانيها لأمين برهان علي تاتار، بعد حصوله على المرتبة الثانية في مسابقة الإملاء الكبرى في اللغة الفرنسية، والتي شارك فيها 79 تلميذا، من مختلف بلدان العالم.
حسين دريدح