يقتـل صديقته بمطرقة لأنها اتهمته بالارتباط بفتـاة أخرى
أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة المؤبد في حق قاتل صديقته بمطرقة في حي بوخضرة في بلدية البوني، دخل معها الجاني في شجار، وهو في حالة سكر، بعد اتهامه بأنه مرتبط بفتاة أخرى. النيابة التمست ذات العقوبة عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد .
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 06 ديسمبر 2016 عندما وردت مكالمة في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، إلى مصالح الأمن بحي بوخضرة في بلدية البوني، مفادها وجود امرأة ملقاة على الأرض بالقرب من بناء فوضوي و بعد انتقال عناصر الأمن إلى عين المكان، تبين وجود امرأة و عليها إصابات على مستوى العينين و الخدين و الرأس، و بعد معاينتها تأكد وفاتها بمسرح الجريمة ويتعلق الأمر بالضحية (ب.س 40 سنة)، و أكد الطبيب الشرعي بعد التشريح، بأن سبب الوفاة ناتج عن مضاعفات إصابات عنيفة على مستوى الرأس. و بعد عملية البحث و التحري بمسرح الجريمة من قبل الأمن تم التحصل على معلومات من شاهدي عيان، تفيد وجود شخص في حالة سكر كان يتلفظ بعبارات «أنا قاتلها» و بعدها لاذ بالفرار إلى البناءات الفوضوية، و بعد عملية تفتيش تم توقيف الفاعل (ع.س 43 سنة)، وعند تفقد مسرح الجريمة، تم العثور على سلاح أبيض و مطرقة و قميص صوفي ملطخ بالدماء. المتهم صرح أمام هيئة المحكمة، بأنه بتاريخ الوقائع كان بمخمرة بحي بوخضرة رفقة صهره (ب.م) و تناولا المشروبات الكحولية، و في حدود الساعة التاسعة ليلا عاد إلى منزله الفوضوي و أثناء تواجده بالمخمرة تلقى اتصالا هاتفيا من الضحية، تطلب لقاءه بالقرب من الفرع البلدي ببوخضرة و طلب من صهره نقله إلى هناك للقائها و فعلا تم ذلك في حين رحل صهره و بقي هو معها و اخبرها أنه ليس بحياته امرأة أخرى، إلا أنها بقيت تصرخ و تبكي و تردد عبارات «علاه ديرلي هكاك راك مع طفلة أخرى درك نقتل روحي» على اثر ذلك لم يتمالك نفسه فاعتدى عليها على مستوى الوجه و سقطت أرضا فراح يضربها بالرجل و قام بضربها على رأسها ثم لاذ بالفرار، و التقى بصهره و أخبره أنه قتل المسماة (ب.س) و عليه أن ينقله خارج حي بوخضرة.
و بسماع الشاهد (ب.م) و هو صهره، صرح بأنه بتاريخ الحادث كان برفقة الجاني، و تلقى اتصالا هاتفيا من الضحية أخبرته أنها تطلب لقاءه و فعلا ذهبا لإحضارها و توجها إلى البحر لاستنشاق الهواء و بعدها أقلهما إلى مكان بالقرب من الفرع البلدي ببوخضرة و تركهما هناك، و توجه هو إلى محل لبيع السجائر و عاد ليجد الضحية ملقاة على الأرض و المتهم يقوم بضربها فقام بالاتصال بمصالح الأمن.
حسين دريدح
إدانة أمين الصندوق و رئيسة دائرة المالية مع شركائهما
موظفــون يسرقـــون 3 ملايير من خزينــة ملبنــة الايــذوغ
قضت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء عنابة، مساء أول أمس، بمعاقبة أمين صندوق ملبنة الايدوغ بعنابة (س.ف) بسبع سنوات سجنا نافذا و 100 ألف دينار جزائري غرامة مالية، ومعاقبة رئيسة دائرة المالية (ح.ن) بخمس سنوات ، وثلاث سنوات لموظف بذات المصلحة، عن تهم السرقة بالتعدي، التبليغ عن جريمة وهمية و تكوين جماعة أشرار، كما تم تبرئة كل من المدعو (ز.م) و(ع.و) من التهم المنسوبة إليهما. أما النيابة فقد التمست في حق المتهمين أحكاما ما بين 12 و5 سنوات سجنا نافدا. و حسب ما دار في جلسة المحاكمة قامت رئيسة دائرة المالية بالتخطيط رفقة أمين الصندوق، الذي تربطه علاقة عاطفية معها، حسب تصريحه أمام القاضي، لسرقة خزينة الملبنة سنة 2015، وذلك بتوظيف أربعة أشخاص وإبلاغهم بكل المعلومات المتعلقة بالشركة و أوقات إيداع الأموال بخزانة الشركة، حيث قاموا باستئجار شاحنة بمبلغ 6000 دينار جزائري استعملها كل من (ز.م) و (ع.و) للدخول إلى الملبنة، كان في انتظارهم أمين الصندوق الذي سلمهم كيسا كبيرا يحتوي على مبلغ 3 ملايير و نصف سنتيم، حسب تصريح مسؤولي الملبنة. و قام المتهمون بتكبيل الحارس و إبلاغ مصالح الأمن بعملية السرقة التي تعرضت لها الشركة لإبعاد كل الشبهات عنهم.
أمين الصندوق صرح خلال المحاكمة بأن (ح.ن) هي من خططت لكل شيء، في حين المتهمة أنكرت ذلك، و تمسكت ببراءتها، حيث اعترف سائق الشاحنة (ع.و) بأنه استلم كيسا من أمين الصندوق (س.ف) لكنه لم يكن يعلم ما بداخله، و هو ما أكده (ز.م) الذي صرح بأنه كان مجرد مرافق لـ (ع.و) فقط . دفاع المتهم (س.ف) اعتبر أن موكله لم يتملص من تهمة السرقة وأكد على أن (ح.ن) هي العقل المدبر، و عرضت عليه الفكرة و خططت لها أيضا، و الدليل بأن موكله لم يكن يعرف بقية الشركاء. دفاع المتهمة (ح.ن) قال بأنها حاولت التغطية على الثغرة المالية التي كانت موجودة في حسابات الخزينة والمقدرة بمليار سنتيم، كان مسؤولا عنها أمين الصندوق. وأكد المتهمون بأن المبلغ المحصل عليه من عملية السرقة يقدر بمليارين و نصف سنتيم و ليس ثلاث ملايير و نصف سنتيم.
حسين دريدح