طاولات الشواء تسد مداخل المساجد
انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة جديدة ملازمة لشهر رمضان، تتمثل في الانتشار الكثيف لطاولات الشواء المتنقلة أمام المساجد بولاية قسنطينة، والتي يتم وضعها من توقيت صلاة العشاء وإلى غاية الدقائق الأخيرة قبل الإمساك، يهدف أصحابها إلى جذب أكبر عدد ممكن من الزبائن وبالأخص من المصلين بعد انتهائهم من أداء صلاة التراويح.
الظاهرة خلقت استياء كبيرا لدى المصلين خصوصا أن رائحة الدخان الكثيف تزعجهم كثيرا وبالأخص في المراحل الأولى لوضع الطاولات عندما يتم حرق الفحم، حتى أن العديد من المصلين يضطرون لمغادرة المسجد بعد الركعة الثالثة أو الرابعة من صلاة التراويح بسبب عدم قدرتهم على تحمل رائحة الدخان الكثيف المنبعث من طاولة الشواء الموجودة أمام المسجد.
ولم تسبب طاولات الشواء امتعاض المصلين فقط بل خلقت مشاكل صحية لكبار السن الذين يجدون صعوبة في التنفس ولا يستطيعون مواصلة الصلاة، ونفس الأمر بالنسبة للمصابين بأمراض صدرية.
وقد كان للنصر حديث مع العديد من رواد مسجد ميمون بوسط مدينة قسنطينة، وهو من بين المساجد التي تحاصرها هذه الظاهرة، إذ عبر لنا العديد من المصلين عن استيائهم وطالبوا بتدخل السلطات على الأقل لإبعاد تلك الطاولات عن المسجد خصوصا أن المساحة المحيطة به كبيرة وبإمكان أصحابها العمل دون إزعاج المصلين، ونفس الشيء بالنسبة للمسجد المتواجد برحبة الجمال والذي يعد رواده أكثر المتضررين ، لوجود أكثر من طاولة شواء منتشرة في محيطه
فوغالي زين العابدين