المرض منعني من متابعة جل الأعمال و محطة قسنطينة ضحية التقشف
كشف الفنان جمال دكار في حوار خص به النصر أن الأزمة الصحية التي تعرض لها مؤخرا منعته من متابعة الأعمال الرمضانية لهذا الموسم باستثناء مسلسل ابن باديس الذي شارك فيه بدور «الطيب العقبي»، كما تحدث عن سبب نقص أعمال محطة قسنطينة في الفترة الأخيرة، بالإضافة لتأثيرات غزارة الإنتاج في القنوات الخاصة.
حاوره:فوغالي زين العابدين
في البداية نشكرك على قبولك دعوة النصر ونود معرفة آخر أخبار حالتك الصحية؟
أود أن أشكر بدوري جريدة النصر على هذه الالتفاتة، وبخصوص حالتي الصحية فقد تعرضت لجلطة دماغية مؤخرا أدت إلى شلل في نصفي الأيسر والحمد الله أن وجهي وفمي نجيا من الجلطة باستثناء يدي ورجلي اليسرى، وأنا الآن أعالج بشكل عادي وأقوم بحصص إعادة التأهيل، وحسب الطبيب الذي يشرف على حالتي فإن شفائي سيكون بإذن الله في أقرب وقت بعد رمضان.
من هب ودب دخل
مجالي الإخراج
وكتابة السيناريو
شاركت في رمضان هذا الموسم بدور الطيب العقبي في مسلسل ابن باديس،فما هو تقييمك للعمل؟
لقد كان لي الشرف أن شاركت في هذا العمل وحتى أن المخرج عمار محسن كانت له بصمته الإخراجية كما أن 60 بالمائة من الممثلين كانوا في المستوى والبقية شبان صغار سيسمح لهم هذا المسلسل بالاحتكاك بأصحاب الخبرة ليكونوا في مستوى أفضل في أعمال مستقبلية، ومع مرور الحلقات سيكتشف المشاهد مستوى أخر بحول الله وبصفة عامة العمل كان في المستوى.
هــــــــــل تابعت الأعــــــــــــــــمال الرمضانيـــــــــــة الأخرى هذا الموسم؟
لكي أكون أمينا معك، فباستثناء مسلسل ابن باديس لم أشاهد أي عمل بسبب أزمتي الصحية كما سبق وأن أشرت لك، خصوصا أن مرضي يجعلني قلقا ومضطربا في أغلب الأوقات ولا أستطيع أن اجلس أمام شاشة التلفاز أكثر من 10 دقائق، وإن شاء الله بعد تحسن حالتي بعد رمضان سأعيد مشاهدة اغلب الأعمال التي عرضت خصوصا أنه مع تطور الشبكة العنكبوتية أصبح بإمكاني مشاهدة أي عمل عرض من قبل في أي وقت.
مع كثـرة القنوات الخاصة الجزائرية وكثـرة الأعمال والمسلسلات، هل ترى أن هذا العامل إيجابي ويخدم الفن الجزائري؟
بصراحة هذا سلاح ذو حدين فهو من جهة يمنح الفرصة للعديد من المواهب التي لم يسعفها الحظ للبروز من قبل وقد شاهدنا بعضهم برز مؤخرا، لكن في المقابل سمح هذا بظهور إنتاج رديء جدا وأصبح من هب ودب يمثل ويخرج ويكتب السيناريو.
ماهو السبب حسب رأيك في غياب إنتاج محطة قسنطينة الجهوية مؤخرا عكس ما كانت عليه في السابق؟
أرى أن السبب يرجع بالدرجة الأولى لحالة التقشف وقلة الموارد المالية، لهذا فإن التلفزيون الجزائري في رمضان هذا العام فسح المجال لمحطة العاصمة ووهران فقط، وحسب رأيي فإن الضحية الأولى لهذا التقشف هي الثقافة.
وما هو سبب قلة ظهور وجوه فنية من قسنطينة وولايات شرقية في رمضان هذا العام؟
أنا لا أرى من هذه الزاوية وليس لدي نظرة ممثل من الشرق وآخر من الغرب، لكن لو نعود لسؤالك فان الإجابة هي نفسها السابقة، فلولا التقشف وقلة الموارد المالية لشاهدنا عدة إنتاجات كانت ستحتوي عدة ممثلين من الشرق الجزائري، ومع هذا فإن مسلسل ابن باديس كان فيه العديد من الممثلين من الشرق.
لا أحــب التــظاهر
بالورع في رمضان
و ما هو سبب عزوف الجمهور القسنطيني عن مشاهدة المسرحيات التي تعرض في رمضان؟
كما قلت لك سابقا بان حركتي قلت في رمضان بسبب المرض ولم أنتقل للمسرح لكن ربما هذا راجع لتوقيت عرض المسرحيات على الساعة العاشرة والنصف حسب ما علمت، وهو توقيت يكون فيه المواطنون في صلاة التراويح.
هل هناك أعمال ستشارك فيها بعد رمضان؟
نعم هناك مسلسل اجتماعي من إنتاج محطة قسنطينة الجهوية سينطلق التصوير فيه بعد رمضان ولدي فيه دور مهم، وإن شاء الله يتزامن هذا مع شفائي وعودتي للحياة الطبيعية بإذن الله.
هل لديك مشاريع مستقبلية في الإنتاج أو الإخراج مثلا؟
لقد سطرت العديد من المشاريع وبدأت في دراستها لكن مرضي الأخير جعلني أراجع حساباتي خصوصا أن الأطباء حذروني من الجهد والنشاط الكبير مستقبلا ونصحوني حتى بتغيير طريقتي في الحديث و النقاش والحد من العصبية لهذا هناك العديد من الأمور و المشاريع قد أتراجع عنها لهذا السبب.
كيف يقضي جمال دكار يومياته في رمضان؟
بعيدا عن رمضان هذا العام الذي أمر به بظرف استثنائي فإن رمضان بشكل عام في الأعوام السابقة أقضيه بشكل عادي، فأنا أحب الاستيقاظ باكرا على الساعة الخامسة صباحا خصوصا أنني لست من هواة السهر وأحب النوم باكرا، واستيقظ باكرا لشراء الجرائد ومطالعتها وأقضي بقية يومي بين التلفاز و الفايسبوك في الأيام التي لا يكون لدي فيها ارتباط عملي، كما أريد أن أضيف نقطة مهمة.
المسـرح ضحيـة
برمــجة
تفضل
أنا لست مثل البعض ممن يريدون التظاهر بالورع خلال شهر رمضان وفي حوارات مثل هذا النوع يتحدثون عن قيامهم بأداء صلاة التراويح و قراءة القرآن، وأنا أرى أن هذا يخص علاقة العبد بالله وهو تدخل في الأمور الشخصية ولا أحب أن تنشر في العلن عبر الجرائد، فالجمهور لا يهمه إذا كان جمال دكار يصلي صلاة التراويح لأن هذا أمر شخصي وإنما يهمه ماذا يقدم لهم من أعمال محترمة.
كلمة أخيرة
اشكر مجددا جريدة النصر على هذه الالتفاتة وأقول للشعب الجزائري رمضان كريم ولكل الشعوب المسلمة المكافحة وإن شاء الله يعاد علينا بالخير والبركات.
ف.ز