الشــــروع في إزالـــــة الممهـــلات العشوائية بأم البواقــــــي
كشف، أمس، رئيس بلدية أم البواقي، عن شروع مصالحه في حملة لإزالة الممهلات العشوائية التي شيدت بطريقة غير مرخصة، مؤكدا أن إجراءات قانونية ستتخذ ضد أي مواطن يقوم بوضع ممهلات دون موافقة مسبقة، فيما أعلنت البلدية عن استشارة لحل مشكل اختلاط المياه الشروب بمياه الصرف الصحي بحي 300 مسكن.
موسى خليل وفي رده على انشغالات سكان حي الأمل القاطنين في محيط متوسطة وقاف السبتي، المتعلق بانتشار الممهلات العشوائية على الطريق الذي فتحته البلدية مؤخرا، و التي شوهت منظر الطريق، و تسببت في أعطاب بالمركبات، قال بأن الممهلات على الطريق الرابط بين حي بوعزيز السعدي و ملعب زرداني حسونة وضعت بطريقة غير قانونية، مشيرا إلى أن مصلحة الرقابة التقنية ستتخذ الإجراءات المناسبة، مضيفا بأن القانون يمنع وضع الممهلات دون ترخيص مسبق من المسؤول الأول بالولاية.
رئيس البلدية، أوضح بأن اللجنة المكلفة بالتراخيص يترأسها الأمين العام للولاية، و تتواجد أمانتها العامة بمديرية الأشغال العمومية، و التي ترخص بوضع الممهلات في أعقاب عمل ميداني تعاين فيه المناطق المعنية، مبينا بأن الطريق الذي وضع فيه السكان الممهلات ليس خطيرا على السكان و أبنائهم، و أكد على أن كل من يخالف القوانين يتحمل مسؤوليته كاملة.
و أعلنت البلدية، أمس الأول، عن استشارة لتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بحي 300 سكن العربي بن مهيدي، في محيط جامعة العربي بن مهيدي الذي عرف قبل أيام اختلاط المياه الشروب بمياه الصرف الصحي، حيث مس الاختلاط 8 عمارات، الأمر الذي أدى بالجزائرية للمياه لقطع عملية التموين، و تدخلت مصالح الصيانة ببرمجة عمليات ترقيعية للقنوات المهترئة.
و بين «المير»، بأن الوالي رصد مبلغ 500 مليون سنتيم من ميزانية الولاية و وضعها تحت تصرف البلدية التي كلفها بتسيير الملف، و أوضح بأن العملية تتضمن معالجة إشكالية المياه الشروب و اختلاطها بمياه الصرف، و التي ستتبعها عملية أخرى تشمل تهيئة كبرى للحي من ميزانية البلدية، و هي العملية التي بلغت صفقتها مرحلة متقدمة من الإجراءات الإدارية.
أحمد ذيب
قرية أولاد باروش بمسكيانة
مناوشــة حــول المـــاء تنتهـــي بمقتــــل خمسينــي تحــــت عجــلات شاحنة البلديــة
شهدت، زوال أمس الأول، مشتة أولاد باروش المعروفة بعرقوب الضبوعة ببلدية مسكيانة، حادثة بشعة راح ضحيتها أب لـ5أطفال لفظ أنفاسه تحت عجلات شاحنة تابعة للبلدية خاصة بتوزيع المياه الشروب، بعد أن طالب سائق الشاحنة بمضاعفة حصته من المياه تحسبا لعيد الفطر، لتنتهي المناوشة بحادث دهس تبقى ملابساته غامضة.
حسب بعض السكان فإن أزمة المياه الشروب بالمشتة مطروحة منذ سنوات ، عانى خلالها السكان الأمرين بحثا عن قطرة ماء يروون بها عطشهم و عطش مواشيهم، فالمشتة التي تتكون من 1000 نسمة لا تبعد عن مركز مدينة مسكيانة سوى بـ12 كلم، غير أن سكانها يشربون مياه الصهاريج التي تزودهم بها البلدية مرة في الأسبوع، و هو الصهريج الذي حط زوال أمس الأول بالمشتة مزودا السكان بكميات قليلة من المياه لا تكفي حسبهم لقضاء حاجاتهم اليومية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي دفع بالضحية المسمى (ب.ب) 56 سنة لمطالبة سائق الصهريج بمضاعفة حصته بملء نحو 5 دلاء إضافية، و هو الطلب الذي رفضه السائق و قوبل بإصرار من طرف الضحية.
الطرفان دخلا في ملاسنات حادة دفعت بالضحية اعتراض طريق السائق ومنعه من مغادرة المكان، ملتمسا الاستجابة لطلبه كون عيد الفطر على الأبواب و عملية تزويد سكان المشتة مرة ثانية تكون بعد العيد، فركب السائق شاحنة الصهريج و أدار محركها و تقدم مغادرا المشتة لكن الضحية واصل اعتراض الطريق ما أدى إلى دهسه مسببا له إصابات متفاوتة في كامل أنحاء جسمه، حيث تهشم عظم يده اليسرى ما أدى إلى فقدان الضحية للوعي، لينقل لمستشفى محمد بوحفص المحلي أين لفظ أنفاسه قبل الوصول إليه.
عناصر الدرك الوطني أوقفت السائق و مرافقه مانعين عشرات المحتجين من الوصول إليهما، ليتم في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول الإفراج عن المرافق، و توقيف السائق تحت النظر، في الوقت الذي ووري الضحية الثرى بمقبرة طريق لعوينات بمشتة أولاد باروش في جو جنائزي مهيب، بعد عرض جثته للتشريح من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
سكان المشتة قالوا للنصر، بأن الضحية و قبل وفاته، توجه لفرقة الدرك الوطني بمسكيانة مخطرا إياهم بحدة أزمة المياه التي ضربت المنطقة، و هو ما جعل السكان يلتمسون من والي الولاية برمجة مشروع تنموي لربط مشتتهم بشبكة المياه الشروب، أو إنجاز منقب مائي للحد من المشاكل التي يتسبب فيها سائقو شاحنات البلدية في كل مرة.
أحمد ذيب