تأخـر استـلام الجسر الاجتنابي بجوانـو
قال مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة، بأن استلام مشروع الجسر الإجتنابي الذي يربط مدخل مدينة عنابة انطلاقا من محور الدوران سيدي إبراهيم بالميناء، و الشريط الساحلي لمنطقة جوانو، يعرف تأخرا بسبب صعوبات في الحصول إلى الاعتمادات المالية، ترتبت عنها عدم الإيفاء بسوية مستحقات شركة الإنجاز، حيث وصلت نسبة الأشغال إلى 70 بالمائة، و كان ينتظر تسليمه شهر جويلية المقبل.
و ربطت السلطات المحلية تسليم الجسر، الذي رُصد له مبلغ 400 مليار سنتيم، بتهيئة الواجهة البحرية للجهة الجنوبية لحي جوانو ليكون فضاء للنزهة، و الذي كان ينتظر افتتاحه خلال موسم الاصطياف الحالي، لتعزيز فضاءات النزهة بالشريط الساحلي، إلى جانب كورنيش شابي و سانكلو.
و تشير مصادرنا، إلى موافقة مجمع أسميدال و شركة فرتيال، على إزالة أنبوب الأمنياك المعلق الممتد إلى رصيف الميناء التجاري، لإعاقته عملية تهيئة الواجهة البحرية، و تشويه المنظر الجمالي، إلى جانب الخطر الذي قد يشكله على سلامة السكان و المارة، كونه ينقل مادة كميائية حساسة، و إعادة وضع أنبوب جديد تحت الأرض.
و سيربط الجسر الاجتنابي الذي يضم 5 ملاحق، الجهة الشرقية بالجهة الغربية، في اتجاه الطريق الوطني رقم 44 المحاذي لمدخل سيدي إبراهيم، و يهدف إلى تخفيف حركة المرور، و تفادي الدخول لوسط المدينة، و تسهيل الوصول على الطرق الوطنية باتجاه سكيكدة، الطارف، قالمة، و سوق أهراس. و يعد المشروع تكملة للجسر العملاق الذي افتتح سنة 2014، و الذي ساهم في تخفيف الازدحام المروري، في انتظار تجسيد اقتراح خلق مخرج فرعي ثاني باتجاه الشواطئ عبر ميناء عنابة.
و تشير مصادرنا، إلى إجراء دراسة لربط مدينة عنابة بالطريق السيار، بتعديل المسار للمرور عبر منطقة التوسع السياحي بسيدي سالم، التابعة إداريا لبلدية البوني، انطلاقا من الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين قسنطينة و عنابة، بزيادة 8 كيلومتر من أصل 30 كلم.
و يشمل المسار الجديد استنادا لذات المصدر، مطار رابح بيطاط الدولي، الميناء، و منشآت حيوية أخرى باتجاه ولاية الطارف، و جاء مشروع التعديل حسب المتحدث، لما تكتسيه منطقة التوسع السياحي سيدي سالم من أهمية، حيث تعتزم الدولة إنجاز مشاريع ضخمة بها، أبرزها القرية السياحية، ما يتطلب ربطها بالطرق الوطنية و السريعة لتسهيل حركة الزوار و استقطاب السياح، كما يهدف المشروع إلى تخفيف الضغط على حركة السير بوسط المدينة و ضواحيه، حيث بإمكان قاصدي المطار و الميناء تجنب الدخول لعاصمة الولاية . و تعتزم السلطات المحلية إعادة بعث تنفيذ مشروع النفقين بمحور الجسر الأبيض، وصولا إلى المستشفى الجامعي، رغم التحفظات التي رفعت بشأنهما، أهمها طول مدة الانجاز و تسبب الورشة في غلق المنطقة المحيط، و التي تضم منشآت حيوية. و تم اقتراح حلول جديدة تتعلق بإنجاز نفق صغير بمحور الدوران الجسر الأبيض باتجاه الشواطئ، و آخر جسر صغير بنقطة الدوران المستشفى الجامعي ابن رشد، و نفق بمحور دوران حي المحافر.
حسين دريدح