حمام ريغة يخضع لأول عملية ترميم منذ سبعة عقود
يخضع المركب الحموي حمام ريغة بولاية عين الدفلى إلى عملية ترميم وتزيين لكافة لواحقه، تمهيدا لاستقبال زواره الذين يتجاوز عددهم مليون زائر في السنة. يتطلع كل زائر للمركب الحموي حمام ريغة أن يعود إلى نشاطه المعهود بحلة جديدة، حيث يخضع حاليا إلى عملية ترميم واسعة، فضلا عن انجاز عديد الفنادق و فضاءات الراحة و التسلية، بعد تدعيمه بمساحات إضافية تجاوزت 40 هكتارا، تم اقتطاعها من الفضاء الغابي ،سيتم كسوها لاحقا بالعشب الاصطناعي ومسارات خاصة لممارسة مختلف أنواع الرياضات بتكلفة مالية فاقت 200 مليار سنتيم.
الأشغال، حسب العمال، تسير بوتيرة متسارعة للرفع من طاقة استيعاب الزوار، حيث يتجاوز عددهم مليون زائر في السنة، وهو رقم معتبر، نظرا للمراحل التي مرت بها المنطقة خلال السنوات الماضية .
أمام روعة وسحر المكان وتدفق أهم المياه المعدنية الساخنة بالمنطقة، يجد الزائر نفسه محاطا بمحيطات غابية على امتداد البصر وبساتين تتقاطع من بعيد مع مياه واد الشلف .
وتعد عملية ترميم هذا المركب، الأولى من نوعها بعد 7 عقود من تدشينه و 5سنوات من استرجاع البلاد لسيادتها، حيث كان يصنف كأول مركب حموي على الصعيد الإفريقي آنذاك.
يتربع حمام ريغة، الذي يبعد عن عاصمة الولاية عين الدفلى بنحو 50 كلم من الجهة الشمالية الشرقية، قبل إدراج المساحة المذكورة، على 16 هكتارا و تعتبر مياه منبعه ،من أجود المنابع العلاجية بدرجة حرارة تصل إلى 68 درجة مئوية من المنبع و55 درجة مئوية عند وصولها إلى المسبح .
كما أن مياهه تتميز بخصوصيات هامة ، إذ أنها تحتوي على عدة معادن، منها الحديد والكبريت وكبريتات الكالسيوم التي لها فائدة كبيرة لجسم الإنسان وتساعد في علاج أمراض العظام والجلد، خاصة لكبار السن و كذا العجز الكلوي و اليرقان و اضطراب وظائف الجهاز الهضمي بصفة عامة، و كل الأمراض التي تنتج عن فقر الدم.
الحمام مزود بتجهيزات معدنية حديثة كقاعة للمعالجة الطبيعية و قاعة للمعالجة الحركية . أما فيما يخص الإيواء، فإن المركب يتوفر على فندق عصري ذي ثلاث نجوم، هو فندق “زكار” الذي يتميز بهندسته المعمارية الراقية، و يحتوي على غرف و شقق فاخرة مجهزة بكل ضروريات الحياة المريحة.
و توجد بالمركب شاليهات مجهزة بمطابخ صغيرة و مخيمين، أحدهما عائلي للراحة و الآخر لاستقبال الأطفال خلال العطلة الصيفية، كما يعتبر مركب حمام ريغة مكانا هاما لتحضير المنافسات الرياضية.
و يشير أبناء المنطقة إلى أن عملية الترميم الجارية واستحداث فضاءات للراحة و التسلية مدعمة بمرافق شبانية و رياضية، من شأنها استقطاب فرق النخبة مستقبلا ، في حال التحكم في تسييرها ،خصوصا و أن المساحات الطبيعية متواجدة على ارتفاع 600 متر ، فالحمام معدني يملك تاريخا عمره قرون، حيث يعود اكتشاف أحواضه المعدنية إلى عام 44 قبل الميلاد.
هشام ج