هبة تضامنية لمساعدة عائلة تعيش الفقر المدقع بحي القماص
قام مساء أول الخميس، رئيس فيدرالية جمعيات المجتمع المدني ومنتخبون محليون وكذا ممثلون عن مديرية النشاط الإجتماعي، بزيارة للعائلة المعوزة التي تقطن بربوة بأعلى حي القماص، و التي نقلت النصر معاناتها في أعداد سابقة، حيث اطلعوا عن كثب على مأساة السيدة سامية وأطفالها الأربعة داخل كوخ منسي تنعدم فيه أدنى شروط الحياة، قبل أن يطالبوا مسؤولي الولاية بضرورة إنقاذ العائلة ومنحها سكنا اجتماعيا قبل فوات الآوان.
وتنقلت القافلة المكونة من منتخبين محليين وأعضاء من فيدرالية المجتمع المدني فضلا عن أخصائيين نفسائيين وإداريين من مديرية التضامن الإجتماعي، إلى العائلة ، حيث قدموا إعانات تتمثل في مواد غذائية وأفرشة وكذا ألبسة للأطفال، كما استنكر جل الزائرين الوضعية البائسة والمزرية التي يعيش فيها أفراد العائلة، وطالبوا السلطات الولائية بضرورة التدخل العاجل ورفع الغبن عنها، من خلال منحها سكن إجتماعي للسيدة المريضة وأبنائها الخمس قبل فوات الأوان، في وقت تعهد فيه ممثلو مديرية الضمان الإجتماعي، بمواصلة التكفل النفسي و الاجتماعي، من خلال منح العائلة مساعدات غذائية بشكل دوري.
وذكر رئيس فيدرالية جمعيات المجتمع المدني عبد الحكيم لافوالة، بأنه سيتم تقديم مساعدات دورية للعائلة، من خلال التكفل بعلاجها وتوفير مختلف متطلباتها من غذاء ولباس، فضلا عن تزويدها بأجهزة إلكترومنزلية، ابتداء من الأسبوع الجاري، لكن الأمر بحسبه يبقى غير كاف ، في ظل استمرار مكوثها في هذا الكوخ، مطالبا السلطات الولائية بإنقاذ الأطفال، الذي اضطروا إلى التوقف عن الدراسة في سن مبكرة، ومنحهم سكنا لائقا يحتمون فيه من حر الصيف وقر الشتاء.
وأكدت فتيحة خباب مديرة النشاط الإجتماعي ببلدية قسنطينة، بأنه وبعد معرفة وضعية العائلة تم الإسراع في تقديم مساعدات غذائية، كما سيتم منحهم مبالغ مالية بشكل دوري للتكفل بجميع احتياجاتهم، فيما ذكر النائب البرلماني عن جبهة التحرير الوطني محساس عمر بأن اللسان يعجز عن التعبير لوجود عائلة بقسنطينة في سنة 2017 تعيش في هكذا وضع مزر ، وهو الأمر كما قال الذي تعيشه العديد من العائلات الأخرى، التي يجب الإهتمام بها أيضا.
وجددت ربة الأسرة المكونة من ستة أفراد نداءها إلى الوالي كمال عباس، بضرورة التكفل بوضعيتها الإجتماعية الصعبة وإنقاذها من معيشة الكوخ الذي لا يصلح حتى لمعيشة الحيوانات، بعد أن هجرها زوجها وتركها وحيدة في مواجهة غير متكافئة مع مصاعب الحياة والمرض، في حين قال جيرانها بأنهم ينسون ظروف حياتهم الصعبة كلما رأوا حالة هذه العائلة، لاسيما في فصل الشتاء أين يغرق البيت في المياه كلما تساقطات قطرات من المطر، ناهيك عن صعوبة توفير الدواء للأم لغلاء ثمنه، مشيرين إلى أن وضعيتها تزداد سوء يوما بعد يوم، حيث أنهم كانوا ينقلونها في كل ليلة في شهر رمضان المنقضي إلى المستشفى الجامعي لتلقي العلاج. تجدر الإشارة الى ان النصر نقلت معاناة العائلة الفقيرة في أعداد سابقة، لتسجل بعدها تضامنية كبيرة من داخل الوطن و خارجه ، واتصل عدد كبير من المحسنين بالجريدة و استفسروا عن مكان إقامتها بغية مساعدتها، كما قام عناصر من جهاز الشرطة ، يتقدمهم مدير الأمن الولائي بزيارة لأفرادها، في أول أيام العيد واطلعوا عن كثب على الوضع المزري لأفراد العائلة، ووزعوا هدايا عليهم. لقمان/ق