أبو شاويش نظمي ..طبيب فلسطيني كرّس حياته لعلاج الجزائريين
قدم خريج الجامعة العالمية للطب بالصين، الدكتور نظمي أبو شاويش، و هو شاب يافع من غزة بفلسطين إلى الجزائر، بعد أن قرأ و سمع عن مقاومة الشعب الجزائري للاحتلال الفرنسي و سقوط مليون و نصف شهيد من أجل الحصول على الاستقلال، فعشق الجزائر منذ نعومة أظافره، إنه الآن طبيب وقور نابغ بعلمه الغزير، و معالج رحيم يخفف أوجاع المرضى بمدينة بئر العاتر بولاية تبسة.
الطبيب نظمي أبو شاويش، متزوج و أب لخمسة أبناء كلهم خلق ،وعلم ،ودين ، وهم رياحين بستان عمره الحافل بالجد والاجتهاد ، فهو من خريجي الجامعة العالمية للطب بالصين، و قد توج بدكتوراه في الطب باللغة الصينية ،والإنجليزية ،والعربية بامتياز ، و كان الثالث في دفعته عام 1982 ، و بالموازاة مع ذلك تحصل على شهادة دكتوراه ثانية في العلاج بالطب الصيني التقليدي « الوخز بالإبر الصينية» ، و العلاج الروحي للطاقات المكنونة بالذات البشرية والتنويم المغناطيسي ، كما تحصل على شهادة الكفاءة في اللغات العالمية بتقدير جيد جدا.
بعد أن أنهى الدكتور أبو شاويش دراسته بالصين، اختار الجزائر عن حب، ليستقر بها و يبدأ حياته العملية، حيث التحق بالقطاع الصحي ببئر العاتر في ديسمبر 1982 ،أي في نفس السنة التي تخرج فيها ، موفدا من وزارة الصحة الفلسطينية في إطار التعاون الأخوي والرباط المصيري للأمة الإسلامية والعربية ، وعمل مؤطرا ومنسقا في جميع الخدمات الصحية ،مقدما العلاج الطبي والوقائي ، وكان مناوبا للمداومة الصحية بجناح الاستعجالات في الصفوف الأمامية ليلا ونهارا ،دون كلل أو ملل.
لقد كان يطوف بالقرى و المداشر لعلاج المرضى، فتجده في كل نقطة علاج، مرحبا و مبتسما للجميع، فشق طريق نجاحه بثبات ، واندمج روحا وعقلا وعملا في المجتمع العاتري حتى أصبح مواطنا جزائريا، بعد أن تحصل على الجنسية الجزائرية عن قناعة وحب.
كانت فرحته كبيرة وهو يتحصل على جنسية بلد مليون و نصف شهيد، التي عمقت حبه له و لأهله ، فقد بذل هذا الطبيب جهودا جبارة ،لخدمة سكان مدينة بئر العاتر و البلديات المجاورة طيلة 35 سنة قضاها بالقطاع الصحي.
و لا يزال إلى غاية اليوم يواصل عطاءه لتخفيف آلام المرضى، فاتحا قلبه، قبل أحضانه بالرحمة والحب الإنساني النبيل لجميع زائريه على مدار الساعة و الأسبوع و الشهر بعيادته الخاصة بمقر سكناه بحي 50 سكنا. ع.نصيب