بن غبريط تدعو الأسلاك المشتركة لجلسة حوار بمقر الوزارة الأحد المقبل
دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس الثلاثاء، نقابة الأسلاك المشتركة لجلسة حوار بمقر الوزارة يوم الأحد القادم لبحث سبل حل المشاكل و الخلافات العالقة، و الإطلاع على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لصالحهم كتحسين ظروف العمل و الترقية و غيرها من الانشغالات المطروحة من طرف هذا السلك الذي يمثل دورا حيويا و رئيسيا بقطاع التربية الوطنية كما قالت.
و أضافت الوزيرة خلال زيارتها لولاية قالمة بأن أبواب الحوار مفتوحة أمام الجميع لحل كل المشاكل التي يعاني منها القطاع بما فيها المطالب المهنية و الاجتماعية المطروحة من طرف النقابات، مؤكدة بأن جلسات مهمة ستعقد في المستقبل مع كل الشركاء لبحث سبل أخلقة العملية التربوية و تطوير منظومة التعليم في الجزائر.
و قالت نورية بن غبريط بأن عمال قطاع التربية الوطنية حققوا مكاسب مهنية و اجتماعية كبيرة لم يحققها عمال قطاعات وظيفية أخرى، موضحة بأن الوقت قد حان لمناقشة برامج التعليم و التكوين و النوعية و مستوى التلاميذ و غيرها من خطط الإصلاح الأخرى التي تعتزم الوزارة وضعها للنهوض بمستوى التعليم في الجزائر، مضيفة بأنه تقرر استرجاع المعاهد التكنولوجية بكل الولايات و إعادتها إلى قطاع التربية الذي أصبح في حاجة إلى هياكل تكوين متطورة تسمح بتحسين مستوى المعلمين و الأساتذة، و ضمان تكوين متواصل في مؤسسات تابعة للقطاع، مؤكدة بأن إجراءات استرجاع هذه المعاهد ستنطلق قريبا بالتنسيق مع قطاعات أخرى تشغل بعضا من هذه الهياكل التي كانت تؤدي دورا كبيرا في تكوين الأساتذة و المعلمين خلال سنوات مضت.
كما أعلنت الوزيرة أيضا عن إجراءات أخرى لاسترجاع كل السكنات الوظيفية المحتلة من طرف موظفين متقاعدين أو أشخاص غير منتسبين للقطاع، و قالت بأن قطاعها يحوز قائمة مفصلة للسكنات الوظيفية و الأشخاص المقيمين فيها عبر كل الولايات، و أوضحت أن بعضا من هؤلاء الأشخاص يملكون أكثر من سكن، لكنهم يرفضون إخلاء سكنات قطاع التربية، و سيكونون أول من يخضع لإجراءات الإخلاء و الطرد، مضيفة بأنه لن يتم طرد المتقاعدين الذين ليس لديهم سكن، حيث يجري التنسيق مع الولاة لمنحهم سكنات بمختلف الصيغ قبل مطالبتهم بإخلاء السكنات الإلزامية المخصصة للموظفين العاملين.
و جدّدت وزيرة التربية تأكيدها على أن امتحان شهادة البكالوريا لن يخرج عن البرنامج المدرس فعلا للتلاميذ، داعية الأساتذة إلى تبديد مخاوف المقبلين على البكالوريا من خلال دروس دعم و حصص تكوين نفسي و بيداغوجي لشرح القراءة الصحيحة لمواضيع الامتحان و كيفية الاختيار الصائب للمواضيع الاختيارية لربح الوقت و تخفيف الضغط على التلاميذ.
وزارت نورية بن غبريط عدة مؤسسات تربوية في طور الإنجاز و أخرى دخلت مرحلة العمل الموسم الدراسي الجاري عبر مختلف بلديات ولاية قالمة، و التقت مع التلاميذ و إطارات القطاع و استمعت إلى انشغالات عديدة بينها نقص التجهيزات و صعوبات يعاني تلاميذ البكالوريا لقراءة الأقراص المضغوطة و الاستفادة من محتواها، حيث اشتكوا من عدم قدرتهم على شراء الحواسيب في ظل النقص الكبير الذي تعاني منه الثانويات في هذا المجال. و وعدت الوزيرة بتوفير تجهيزات القراءة الضوئية و دعم المؤسسات بعدد من الحواسيب لتمكين تلاميذ النهائي من قراءة محتوى الأقراص التي قالت بأنها وسيلة للمساعدة فقط و لا يمكن على الإطلاق أن تحلّ محل الأستاذ.
فريد.غ