مخطـــــــط استعـــــــجالي لمواجهــــــة أزمـــــــة المـــــــياه بسطيـــــــف
انتهت، أمس، مصالح الجزائرية للمياه، من وضع مخطط استعجالي سطر لمعالجة مشكل ندرة المياه الصالحة للشرب ، خاصة بالمنطقة الشرقية و الجنوبية للولاية، على غرار العلمة عين ولمان، و عين آزال، و صالح باي، والتي عرفت احتجاجات متفرقة قام بها السكان خلال الأسبوعين الأخيرين، ما اضطر السلطات المحلية ، لعقد اجتماعات مستمرة مع المصالح المعنية لاتخاذ إجراءات لمواجه المشكل.
و حسب نسخة من المخطط المذكور تحصلت عليها ، فإن الأمر يتعلق بتشخيص للمشكل منذ البداية، تمثل في شح مياه الأمطار السنة الحالية، نجم عنه تراجع في منسوب 18 نقبا مائيا رئيسيا بالبلديات الكبرى، و تراجع منسوب سد عين زادة الذي أصبحت مياهه مملؤوة بالأوحال و الطمي، ما صعب من مهمة الضخ و زاد في التكاليف، بسبب الاستعمال المفرط للمواد الكيماوية المخصصة للمعالجة، تتجاوز 40 طنا في اليوم الواحد.
و كإجراء استعجالي، تدخل والي ولاية سطيف لدى وزارة الموارد المائية، بغرض تخصيص 6 شاحنات ذات صهريج من الحجم الكبير، لوضعها تحت تصرف البلديات و الأحياء التي تعرف انقطاعا في التزود يتجاوز 4 أيام، مع تخصيص 4 شاحنات ذات صهريج من طرف السلطات المحلية و مقاولين، لتخصيصها لنفس العملية لسد النقص المسجل، مع تدخل المسؤول الأول على الولاية لدى الوزارة الوصية، بغرض اقتناء مضخة عائمة لضخ مياه نقية من سد عين زادة، ما نجم عنه تقلص استعمال المواد الكيماوية إلى 20 طنا في اليوم الواحد.
كما قامت الجزائرية للمياه، حسب نفس المخطط، بإعادة توزيع أيام التموين، من مرة في اليومين إلى مرة في اليوم الواحد، إضافة إلى طلب تسجيل عمليات استعجالية، من أجل حفر أنقاب جديدة عبر البلديات الكبرى، تعوض تلك التي انخفض منسوبها، إضافة إلى اقتناء مضخات جديدة بمبلغ مالي يقارب 5 مليون دج، و تجديد المضخات الرئيسية عبر 3 بلديات كبرى بمبلغ مالي يتجاوز 4 مليون دج، لمواجهة انقطاعات محتملة للمياه، أو وقوع أعطاب خلال فترة الصيف، حيث تزيد الحاجة إلى المياه.
على أن يتم عقد اجتماعات دورية، قصد تقييم ما تم إنجازه، مع تسجيل أهم الملاحظات، و كذا نسبة تقدم تطبيق المخطط الاستعجالي و النتائج المتوصل إليها.
رمزي تيوري