رئـيس المنظـمة الوطنيـة لحمـاية الثـروة الفكـرية عبد اللطـيف بن أم هــاني في ذمــة الله
توفي أمس رئيس المنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرية الأستاذ والباحث عبد اللطيف بن أم هاني، عن عمر ناهز 64 سنة، بمسكنه بحي 322 مسكن بمدينة المسيلة، بعد معاناة طويلة مع المرض.
الراحل الذي ظل يقاوم المرض و يتحدى الآلام طيلة الأشهر الأخيرة من خلال العمل على لم شمل المبتكرين والمخترعين الجزائريين داخل وخارج الوطن، من خلال إطلاق عدة مبادرات تصب في اتجاه إعادة الاعتبار للباحثين و إجراء عملية إحصاء لهم، فتمكن بفضل نشاطه وحرصه على إنجاح فكرته، أن يقنع وزارة الصناعة والمناجم على إطلاق حملة وطنية لإحصاء الباحثين والمخترعين الجزائريين، إلى جانب تمكنه رفقة أعضاء المنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرية التي أسسها قبل ثلاث سنوات، من تشكيل قاعدة بيانات ومعطيات لكل الاختراعات الجزائرية والأفكار البناءة، و وضعها تحت تصرف الدولة الجزائرية لاستغلالها.
كما عمل طيلة الفترة الأخيرة على إقناع العديد من الكفاءات الجزائرية المهاجرة من المخترعين وأصحاب الأفكار في شتى المجالات، بالعودة إلى أرض الوطن لتجسيد اختراعاتهم، حيث ظل وفيا لمشروعه رغم حالته الصحية الصعبة ، و قاوم طويلا الألم ومتاعب التنقل بين المسيلة و باتنة، في رحلة العلاج، إلى أن استسلم لقدره و ظل طريح الفراش في الأيام القليلة، إلى أن وافته المنية.
المرحوم كان يعمل مهندسا في الإعلام الآلي بمؤسسة عمومية ، ثم عمل كمراسل صحفي لجريدة النهار، التابعة لمؤسسة النصر في التسعينات، قبل أن يتفرغ لممارسة الأعمال الحرة، حيث أسس مؤسسة توزيع للصحف بولاية المسيلة، تزامنا مع عدة مبادرات أطلقها، ومن بينها مبادرة جهاز كومبيوتر في كل بيت، وغيرها من الإسهامات في قطاع التربية. فارس قريشي