مسرحـــــون يطالبـــــون بإعــــــادة إدماجهــــم و دفــــع مستحقـــات عالقــة
قام، أول أمس، عمال سابقون بالمنطقة الصناعية ببلارة ببلدية الميلية شرق ولاية جيجل، بتنظيم اعتصام أمام المدخل الرئيسي للمنطقة الصناعية، حاملين عدة شعارات، مطالبين فيها برفع الغبن و التهميش، و كذا إنصاف العمال و أبناء المنطقة.
و أشار مشاركون في الاعتصام إلى أنهم كانوا يعملون سابقا في شركة المناولة «شودرا»، التي قامت إدارتها بتسريحهم بداية شهر ماي، قبل انتهاءعقد العمل الذي كان يربطهم بها ، بسبب فسخ العقد بين الشركة التونسية، و بين شركة «دانيلي» المشرفة على المشروع ، مشيرين أنه تم تسريحهم دون تسديد المستحقات المالية ، و أضاف المتحدثون بأنهم يطالبون بإعادة الإدماج في ورشات المشروع بمركب الحديد و الصلب، كونه لا يزال في مرحلة البناء.
و قال مسؤول بمفتشية العمل للنصر، بأن المفتشية على علم بقضية عدم تسديد أجور العمال، و قد قامت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية في مثل هاته المشاكل التي تحدث بين رب العمل و العمال، موضحا بأن الشركة التونسية « شودرا»، أنهت عقود حوالي 77 عاملا بتاريخ 10 ماي المنقضي على أساس أن النشاط توقف، رغم أن عقود العمل تستمر إلى غاية 31 ماي، مشيرا إلى أن العمال لهم الحق في تعويض 21 يوما المتبقية وفق ما ينص عليه القانون، مع وجود عمال طالبوا بالحصول على تعويضات متعلقة بعطل و ساعات عمل إضافية قاموا بها، لتقوم مصالح مفتشية العمل بإخطار المؤسسة المعنية، و تحديد يوم الاثنين المقبل بمكتب المصالحة لعقد اجتماع يضم ممثلي الشركة المعنية و العمال، للنظر في القضية .
و أضاف المتحدث، بأنه فور سماع المفتشية بالاعتصام، توجهت لجنة إلى الموقع، حيث تبين لها بأنه إضافة إلى مطلب تسديد المستحقات المالية، فقد رفع المعنيون مطالب أخرى، متعلقة بالإدماج داخل المنشآت الموجودة بالمركب، الأمر الذي يعتبر خارجا عن صلاحيات المفتشية، وقد حاولت النصر الاتصال بالقائمين على مشروع المركب، لكن كل محاولاتنا باءت بالفشل.
كـ طويل