توقيف تونسي ينشط ضمن شبكة للتهريب الدولي للسيارات
تمكنت مصالح شرطة الحدود بالمعبر البري أم الطبول بالطارف، من توقيف تونسي في العقد الرابع من العمر، مختص في التهريب الدولي للسيارات عن طريق تزوير الهيكل و الرقم التسلسلي بطريقة متطورة و جد محترفة.
و ذكرت، أمس، مصادرنا، أن الموقوف كان يقوم بتهريب السيارات المسروقة من عدة دول أجنبية خاصة من فرنسا، ألمانيا، و إيطاليا، و من ثمة إدخالها إلى التراب الوطني عبر الحدود التونسية بعد تزوير وثائقها الإدارية، قبل أن تأخذ هذه المركبات وجهتها نحو مستودعات سرية بالولايات الداخلية ليعاد بيعها في أسواق السيارات بوثائق مزورة من خلال التحايل و النصب على المواطنين، فضلا عن تفكيك مركبات أخرى مهربة، و طرحها في السوق السوداء على شكل قطع غيار، و قد تم الإيقاع بالمعني الذي هو على صلة بنشاط شبكة دولية مختصة في تهريب السيارات، بناء على معلومات مؤكدة تلقتها مصالح الأمن المختصة، تفيد بوجود شخص من جنسية تونسية يقوم بتهريب السيارات المسروقة من الخارج بوثائق مزورة، قبل أن تتمكن مصالح الأمن من توقيف المعني على متن مركبة سياحية فاخرة أثناء إجراءات دخوله للتراب الوطني قادما من تونس، مع حجز المركبة التي تبين خلال التحري فيها أن وثائقها مزورة بما فيها تزوير هيكلها و رقم تسلسلها.
و أفضت التحريات إلى أن السيارة المحجوزة محل بحث من الشرطة الدولية بعد تعرضها للسرقة من إحدى الشوارع الباريسية، كما صدرت نشرية بتوقيف المتهم الذي له صلة بنشاط شبكات التهريب الدولي للسيارات من الخارج، وصولا إلى الجزائر و دول الساحل، و خلال عرض السيارة المسروقة على الخبرة التقنية و خبير المناجم تبين بأنها مزورة باستعمال طرق متطورة، كما توصلت التحقيقات إلى تحديد مكان مرآب مهجور كان يستغل في عملية تفكيك السيارات و بيعها على شكل قطع غيار على مستوى الأسواق الأسبوعية الخاصة ببيع السيارات.
المتهم أحيل على العدالة بتهمة التهريب الدولي للمركبات و التزوير و استعمال المزور و عدم التصريح، حيث صدر في حقه أمر إيداع ، في حين لازالت التحقيقات جارية لتوقيف شريكيه المنحدرين من الطارف و عنابة.
نوري.ح