الجزائر تخسر 3 مراكز و تتدحرج إلى المرتبة 21 عالميا بسبب الهزيمة أمام قطر
خسر المنتخب الوطني 3 مراكز، حيث تراجع إلى المرتبة 21 في التصنيف الشهري للفيفا، وهذا بسبب الهزيمة التي تلقاها أمام المنتخب القطري، في اللقاء الودي الذي جمعهما أواخر شهر مارس المنصرم، ولو أن هذا التراجع لم يكن له أي تأثير على مكانة النخبة الوطنية على الصعيدين القاري و الإقليمي، بدليل محافظتها على صدارة اللائحتين العربية و الإفريقية.
تراجع الجزائر إلى المرتبة 21 عالميا جاء بعد تضييع «الخضر» 69 نقطة، وتقلص رصيدهم إلى 917 نقطة، على اعتبار أن اللجنة التقنية التابعة للفيفا منحت التشكيلة الوطنية معدل 265، إثر الفوز العريض المحقق على حساب منتخب عمان في اللقاء الودي، وهو منافس من المستوى الثالث في قارة آسيا، مقابل خصم المعدل الذي كان المنتخب الوطني قد تحصل عليه بفوزه في مارس 2011 على المغرب في تصفيات «الكان»، والمقدر بـ 864 نقطة، الأمر الذي كان له تأثير على الرصيد النقطي، بعد تقلص معدل السنة الجارية من 550 إلى 504 نقاط، وكذلك الحال بالنسبة لمعدل سنة 2014 الذي انخفض نصفه إلى 229 نقطة، في حين لم تعد نسبة 20 بالمئة من معدل 2012 تتجاوز 66 نقطة، بينما ارتفعت نسبة 30 بالمئة من تنقيط سنة 2013 إلى 118 نقطة.
هذه الأرقام أجبرت المنتخب الوطني التنازل عن 3 مراكز لفائدة كل من كرواتيا (977 نقطة)، المكسيك (937 نقطة) و كرواتيا (920 نقطة)، مع إهدار فرصة كبيرة للتواجد في المرتبة 16 عالميا بعد الهزيمة أمام قطر، لأن منتخب الشيلي المتواجد في هذا الصف لم يتجاوز رصيد 991 نقطة، وتفادي «الخضر» الهزيمة أمام قطر كان سيمكنهم من ضخ نقاط إضافية في رصيدهم.
هذا وقد شفعت هذه الأرقام للمنتخب الوطني بالمحافظة على صدارة اللائحة الإفريقية، متقدما بطل القارة منتخب كوت ديفوار الذي تدحرج بدوره بـ 3 مراكز في التصنيف العالمي، عقب تعادله وديا مع غينيا الإستوائية، لأن «الفيلة» تدحرجوا إلى الصف 23، بعدما خسروا 37 نقطة، فتقلص رصيدها الإجمالي إلى 907 نقطة، كما أن منتخب غانا فقد مركزين و تقهقر إلى المرتبة 26 عالميا بمجموع 833 نقطة، بقي بفضلها ثالث القارة، و لو أن الملفت للإنتباه أن منتخب جزر الرأس الأخضر الذي خطف الأضواء بفوزه وديا على البرتغال لم يكسب من هذا الإنجاز سوى مركزا واحدا فقط، فأصبح يحتل المرتبة 35 عالميا و السادس قاريا بمجموع 737 نقطة.
النخبة الوطنية مازالت تحكم سيطرتها على صدارة اللائحة العربية، بتعميقها الفارق عن المطارد المنتخب التونسي إلى 124 نقطة، بعد أن فقد الأخير 5 مراكز في اللائحة العالمية، ورصيدهم تقلص إلى 793 نقطة، ما نصبهم في الصف 30 عالميا الرابع قاريا، فيما ارتقت مصر إلى المركز الثالث عربيا، باحتلالها المرتبة 51 عالميا بمجموع 612 نقطة، بينما كسب المنتخب القطري 11 مركزا بفضل فوزه على الجزائر، بكسبه 37 نقطة إضافية سمحت له بالإرتقاء إلى المرتبة 99 في سبورة الفيفا.
أما بخصوص منافسي الخضر في تصفيات «كان 2017» فإن المعطيات تؤكد بأن خصوم «الخضر» متواضعون، بدليل تواجدهم في مراكز متأخرة قاريا و عالميا، و مجموع نقاط المنتخبات الثلاثة يقارب ثلثي رصيد النخبة الوطنية، حيث يعتبر منتخب إثيوبيا أحسنهم، رغم أنه يحتل المرتبة 101 عالميا و 27 في إفريقيا بمجموع 321 نقطة، و لو أن أبناء «الحبشة» حسنوا ترتيبهم بمركز هذا الشهر، بينما يأتي منتخب اللوزوطو في الصف 122 دوليا و 36 قاريا برصيد 242 نقطة بعدما تدحرج بدرجتين في سبورة الإتحاد الدولي، في الوقت الذي يبقى فيه منتخب السيشل بمثابة الحلقة الأضعف في المجموعة، كونه يتواجد في المرتبة 189 عالميا و 48 في إفريقيا برصيد لا يتجاوز 60 نقطة، خاصة و أنه ضيع 11 مركزا في شهر مارس.
على صعيد آخر فإن منتخب ألمانيا يبقى في صدارة اللائحة العالمية للشهر العاشر على التوالي بمجموع 1687 نقطة، متقدما بـ 103 نقاط على الأرجنتين، بينما ارتقت بلجيكا إلى الصف الثالث على حساب كولومبيا، متقدمة على البرازيل و هولندا، كما عادت سويسرا و إسبانيا على «التوب 10» بتفوقها على فرنسا و إيطاليا على التوالي، و هذا في إنتظار التصنيف القادم الذي سيتم الإعلان عنه يوم 07 ماي المقبل، و هي اللائحة التي لن تعرف تغييرات كثيرة، في ظل ركون جل المنتخبات إلى الراحة، بسبب عدم برمجة مباريات ودية أو رسمية إلى غاية أوائل شهر جوان القادم، على أن يكون ترتيب جويلية 2015 المعيار الرئيسي في تصنيف المنتخبات تحسبا لقرعة مونديال روسيا 2015، و هي العملية المقررة يوم 25 جويلية المقبل بمدينة سانت بيتسربيرغ الروسية.
صالح فرطــاس