شاطئ بالم بيش باسطاوالي يستقبل أزيد من 50ألف مصطاف أسبوعيا
يعد شاطئ النخيل المعروف باسم بالم بيش باسطاوالي بالجزائر العاصمة من أهم الشواطئ التي تعرف إقبالا كبيرا للمصطافين من العاصمة والولايات المجاورة خاصة البليدة والمدية، وذلك لقربه من الطريق السريع وتوفر المرافق السياحية خاصة الفنادق والمطاعم، بحيث يضم هذا الموقع السياحي حوالي10 فنادق لا تقل عن 04 نجوم، ويتوفر أغلبها على مسابح ومرافق أخرى استقطبت السياح بمن فيهم الأجانب للحجز فيها، كما أن هذه الفنادق لا يفصلها علن الشاطئ سوى أمتار فقط، وبذلك يتخلص المقيمون فيها من عناء الازدحام والطوابير في الطرقات للوصول إلى الشواطئ، وفي نفس الإطار تتوفر هذه المنطقة على مطاعم فاخرة ومحلات المثلجات والمرطبات وغيرها التي هي الأخرى ساهمت في خلق الحركية بهذا المكان، الذي يشهد توافدا كبيرا ولا تنقطع الحركة به إلا في ساعات متأخرة من الليل.
كما أن جمال هذه المنطقة وسحر مناظرها هي التي جعلت أحد السياح الأمريكيين في سنوات الثمانينات عند زيارته لها يطلق عليها اسم بالم بيش، وذلك لكونها تشبه إحدى المناطق الساحلية بأمريكا، ومنذ ذلك التاريخ حملت هذه المنطقة هذا الاسم الذي أطلقه السائح الأمريكي، كما أن توافد المصطافين على هذا المكان يكون بأعداد كبيرة طيلة موسم الاصطياف، بحيث يشير مسؤول بأحد الفنادق الفاخرة بالمنطقة بأن عدد الزوار يفوق 50 ألفا أسبوعيا، كما أن الحجز في الفنادق يكون وفق مواعد مسبقة في كل الفنادق، وتتراوح أسعارها ما بين 08آلاف إلى20ألف دينار، وتتراوح فترة الحجز ما بين أربعة إلى10 أيام ، كما أن أغلب الوافدين إلى هذا الموقع من ولايات الهضاب والولايات الصحراوية من أجل قضاء أوقات جميلة على الشواطئ والتمتع بزرقة البحر بعيدا عن حرارة الجو والرمال في الصحراء، لكن العديد من السياح يعتبرون الأسعار المقدمة مرتفعة والكثير منهم لا يستطيعون قضاء أوقات طويلة، بحيث أغلب العائلات لا تقضي أزيد من أربعة أيام نظرا للتكاليف العالية خاصة الحجز في الفنادق، ورغم ذلك يذكر آخرون بأن الحجز بهذه الفنادق وبأسعارها العالية لم يعد سهلا في موسم الاصطياف بسبب التوافد الكبير عليها.
من جانب آخر وبالرغم مما تعرفه المنطقة من سمعة على أنها وجهة سياحية هامة وقبلة آلاف السياح يوميا، إلا أنها تحتاج إلى عملية تهيئة واسعة خاصة لطرقاتها وشوارعها التي تعرف تدهورا، ولا تملك مواصفات المنطقة السياحية، إلى جانب انتشار النفايات وقلة النظافة التي أثرت على صورة الفنادق المتواجدة بالمكان، بحيث بعضها تحاصرها القمامة من كل جهة، كما يشتكي رواد هذه المنطقة السياحية من التصرفات السلبية لمسيري حظائر السيارات الذين في كثير من الحالات يدخلون في شجارات ومناوشات مع الزوار، ويذكر في هذا الإطار احد السياح بأن هؤلاء الأعوان المكلفين بحراسة الحظائر يجب انتقاؤهم ويخضعون لعملية تكوين في مجال الاتصال والاستقبال قبل توظيفهم كحراس في هذه المناطق.
نورالدين-ع