إصابة عشرات المواطنين بمرض البريسيلوز بالبرج
أكدت مصادر طبية، على استقبال عشرات الحالات لمواطنين مصابين بعدوى مرض البريسيلوز، بعدما كشفت نتائج التحاليل المخبرية، عن إصابتهم بهذه العدوى التي تنتقل عبر حليب الأبقار المصابة بداء البريسيلوز.
و أشارت ذات المصادر، إلى أن أغلب الحالات المسجلة تعود لمواطنين يقطنون بالتجمعات السكانية التي تعرف انتشارا كبيرا لرؤوس الأبقار، على غرار بلديات دائرة مجانة بالجهة الشمالية للولاية.
و من الممكن أن تسجل حالات جديدة للمصابين بهذا المرض، في حال عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية، سيما و أن المرض الذي يصيب الأبقار، يمكن أن ينقل العدوى للإنسان في حال شرب الحليب الطازج و غير المغلي للأبقار الموبوءة، في حين لا تشكل لحومها أي خطر على صحة الإنسان.
و تتزايد حالات الإصابة بهذا المرض وسط المواطنين، بحسب مصادر مطلعة، بسبب نقص الرقابة البيطرية، و إخفاء الفلاحين لحالات الإصابة خوفا من التخلص من أبقارهم، و تكبدهم لخسائر فادحة، خاصة و أنه يتعذر إيجاد أي علاج لرؤوس الأبقار المصابة، سوى التخلص منها عن طريق ذبحها و بيع لحومها، تجنبا لانتقال العدوى إلى الإنسان و كذا الأبقار السليمة .
و يخشى الفلاحون من اكتشاف حالات إصابة قطعان أبقارهم بمرض البريسيلوز من قبل الفرق البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية، خصوصا بين الفلاحين غير المؤمنين على ممتلكاتهم، الذين يجدون أنفسهم مجبرين على بيع الأبقار المصابة في حال اكتشاف العدوى لأصحاب محلات بيع اللحوم بأسعار زهيدة مقارنة بالثمن الحقيقي للبقرة الحلوب، في وقت يتعذر عليهم الحصول على أية مساعدة، فيما يتم تعويض الفارق بين السعر الحقيقي للبقرة و سعر لحومها للفلاحين المؤمنين.
و يحدث هذا رغم إطلاق مفتشية البيطرة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية، لحملة تلقيح واسعة نهاية شهر جوان الفارط، و حملة ثانية لتقوية المناعة من الأمراض و الإصابة بالفيروسات المعدية، خصوصا و أن الولاية كانت عرضة لانتشار الأوبئة و الأمراض بين قطعان الماشية و الأبقار، و التي كان آخرها تسجيل 7 حالات إصابة بالحمى القلاعية نهاية شهر ماي الفارط، تم على إثرها التخلص من 69 رأسا من الأبقار المصابة .
و قد أطلقت مفتشية البيطرة حملة لتلقيح رؤوس الأبقار من الأمراض المعدية، و وباء الحمى القلاعية لدى الموالين و الفلاحين و عبر أسواق الماشية المنتشرة بإقليم الولاية، بإشراف من فريق يضم أطباء بياطرة على عمليات التلقيح تفاديا لانتقال العدوى، مست أزيد من 29 ألف رأس من الأبقار في مراحلها الأولى، و شملت جميع بلديات الولاية، لكن تصرفات بعض الموالين الذين يفضلون عدم التسجيل في عمليات الإحصاء و التخفي عن مصالح البيطرة، أثرت على العملية و كشفت عن وجود فلاحين خارج المراقبة، و هو ما تم تأكيده من خلال إصابة موالين و مواطنين بمرض البريسيلوز.
ع/بوعبدالله
ديوان «أوبيجيي» يطلق حملات لتنظيف الأحياء
أطلق ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية برج بوعريريج، حملة تنظيف واسعة ستشمل مجموعة من الأحياء و التجمعات السكانية التي تقع تحت وصايته، حيث انطلقت هذه الحملة من حي 130 مسكنا بالمدخل الشمالي لعاصمة الولاية.
و أكدت المديرة العامة لديوان الترقية و التسيير العقاري بولاية البرج، في تصريحها لجريدة النصر يوم أمس، على أن حملة التنظيف هذه لازالت متواصلة، و شملت مع بداية الأسبوع الجاري حي 130 مسكنا بجوار القرية الشمالية، و بلدية سيدي أمبارك، و تم التركيز فيها على الأحياء السكنية التي يشهد محيطها الخارجي تدهورا كبيرا بفعل الانتشار العشوائي للقمامة و النفايات الصلبة من مخلفات البناء المترامية، و الحشائش اليابسة، و الأكياس البلاستيكية التي حاصرت مداخل و جوانب العمارات، و شوهت المنظر الخارجي لهذا الحي السكني، و جعلت سكانه يعيشون وسط محيط يهدد سلامتهم بالأمراض و الأوبئة. و شهدت المبادرة في يومها الأول، تنظيف المساحات المحيطة بالعمارات، حيث قامت إدارة الديوان بإشراك عشرات العمال في عملية التنظيف، فضلا عن إطلاق حملات تحسيسية للسكان لتوعيتهم بضرورة المحافظة على المساحات الخضراء و المحيط الخارجي، و ذلك بتضافر جهود الجميع على اختلاف مستوياتهم للحفاظ على نظافة المحيط، بعد أن أثبتت جميع الحملات السابقة عدم نجاعتها في ظل تدني الحس البيئي، على اعتبار أن غالبية الأحياء التي شهدت حملات الصيانة و التنظيف، عادت إليها مظاهر القمامة و أكوام النفايات الصلبة. و أشارت ذات المسؤولة، إلى أن العملية ستشمل مجموعة من الأحياء السكنية بمختلف البلديات، و لازالت متواصلة، مشيرة إلى التركيز على نظافة المحيط و تنظيف الأقبية من المياه القذرة و تطهيرها بمادة الجير و المبيدات القاتلة للحشرات و القوارض، خصوصا خلال موسم الحر، و ذلك من خلال تسخير جميع الإمكانيات و الوسائل البشرية و المادية من آليات و شاحنات لإزالة أكوام النفايات و مخلفات عمليات البناء، إضافة إلى تنقية المساحات الخارجية من الحشائش و الأوساخ و الأكياس البلاستيكية المرمية بطرق عشوائية.
ع/بوعبدالله