مليون و نصف مصطاف تدفقوا على شواطئ جيجل في أسبوع
تشهدت البلديات الساحلية بولاية جيجل، منذ أيام، توافدا قياسيا للمصطافين فاق توقعات المتتبعين للشأن المحلي، و أكد بأن الركود النسبي المسجل في الأسابيع الماضية ناجم عن تأخر الإعلان عن نتائج البكالوريا وما ترتب عنه من تأخير للعطل السنوية لعدد من الأولياء .
و سجلت مصالح الحماية المدنية، توافد ما يفوق مليون و 645 ألف مصطاف خلال الأسبوع الأخير من شهر جويلية عبر 27 شاطئا محروسا، حيث حصدت شواطئ الجهة الشرقية أكبر نسبة من ناحية التوافد، و قد جابت النصر خلال 3 أيام الأخيرة بعض الشواطئ و البلديات الساحلية للتعرف عن قرب على مدى إقبال المصطافين، فوجدنا شاطئ كتامة يعج بالعائلات، و كل الكراسي المخصصة للكراء، تم حجزها من قبل الزبائن، و حظيرة السيارات ممتلئة عن آخرها، كما أن عاصمة الولاية تشهد حالة اختناق و اكتظاظ مرورين طوال اليوم، بسبب التوافد الهائل للسيارات.
و تشهد شواطئ الجهة الغربية للولاية، على غرار أولاد بوالنار، المنار الكبير، كيسير، العوانة، و شاطئ الصخر الأسود، توافد الآلاف من الزوار، جعل الرمال لا تكاد تظهر للعيان، كما أن طريق الوزن الثقيل الذي تم إنشاؤه للقضاء على مشكل الاختناق المروري، يشهد هو الآخر في الفترة المسائية، حركة غير عادية، جراء التدفق الكبير للسيارات ، حيث تمتد طوابير طويلة في شكل سلسلة متصلة فيما بينها على امتداد فاق 5 كيلومترات، خصوصا عبر المحور الرابط بين كسير إلى غاية بوغدير بأعالي الحدادة، أما الشواطئ الشرقية بالولاية، فقد عرفت هي الأخرى توافدا لا نظير له، من الفترة الصباحية حتى منتصف الليل.
و في اتصال مع سماسرة كراء المنازل، أكدوا لنا في حديثهم على أن جل المنازل محجوزة عن آخرها، و بالخصوص تلك التي تقع في المدن الساحلية، مؤكدين على أنه تم اللجوء للقوائم الاحتياطية عبر باقي البلديات على غرار بلديات قاوس، الطاهير، الأمير عبد القادر، و أشار المتحدثون إلى أن السبب الذي أجل قدوم المصطافين راجع إلى التزاماتهم المهنية أو العائلية.
كـ طويل
أزمة مياه غرب زيامة منصورية
يعاني سكان العديد من الأحياء ببلدية زيامة منصورية غرب ولاية جيجل، من أزمة حادة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، نتيجة للاضطراب في التموين و انعدام جزئي في توزيع المياه عبر الأحياء و المناطق الغربية من البلدية، و ذكر مواطنون بأن المياه غابت عن حنفياتهم طيلة 4 أيام الماضية، ما جعلهم يعانون من عطش شديد.
و أوضح المعنيون في حديثهم للنصر، بأن مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب، قد طرح منذ مدة على الجهات الوصية، حيث كانت المياه تزور حنفياتهم مدة نصف ساعة، قبل أن تنقطع نهائيا إذ أن أزمة انعدام المياه تفاقمت خلال الأيام الأخيرة، و تسببت في تذمر المئات من العائلات، عبر عدة أحياء على غرار حي موزاوي وسط المدينة، الطرشة، قمحون، تدارنوت، عزيرو، شاطئ الولجة و مارسيدي، ما دفعهم إلى اقتناء مياه الصهاريج و بأسعار مرتفعة فاقت 1200دج، فيما اضطر البعض الآخر إلى القيام برحلة بحث يومية لجلب كميات المادة من الينابيع المجاورة، أو شراء قارورات لتروي عطشهم الشديد.
وأضاف المتحدثون بأن الأزمة، قد مست مختلف المخيمات العائلية الموجودة في البلدية، حيث شوهدت العشرات من صهاريج المياه تزورها بشكل متكرر، مشيرين إلى أن الأمر زاد من صعوبة الحصول على شاحنة صهريج المياه.
و أضاف المشتكون بأنه بالرغم من أن البلدية تتوفر على عدد كبير من الينابيع ذات التدفق العالي التي تصب في الوديان، و تقع في المرتفعات على غرار منبع تاشرافت، زاري بايت عاشور ، الحوط ببئر غزالة، الحامة و الساحل، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها منذ سنوات، و قد طالب المتحدثون بضرورة إيجاد حل نهائي للمشكلة التي تحولت إلى هاجس، خاصة في ظل الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، متأسفين لعدم قيام الجهات المعنية بتخصيص صهاريج تجوب الشوارع للقضاء على جزء بسيط من الأزمة الخانقة، في فترة تستدعي توفر كميات معتبرة من ذات المادة الضرورية في مختلف الاستعمالات اليومية.
و قد حاولت النصر الاتصال بالجهات المعنية للتعرف عن السبب وراء انقطاع التزود بالمياه الصالحة للشرب للأحياء السابقة الذكر، لكن دون جدوى، فيما ذكر مصدر مسؤول بالبلدية بأن السبب راجع إلى تعطل مضخة .
كـ طويل