فــــضاء ترفيــــهي خاص يحتضــــن سهـــرات ســـكان فرجيـــوة و ضواحيــــــها
يقصد الكثير من سكان بلدية فرجيوة والبلديات المجاروة لها، الفضاء الترفيهي الخاص الواقع خارج المدينة بجانب المحور الدوراني المؤدي الى كل من بلدية بوحاتم، عين بيضاء أحريش، ومدينة فرجيوة، حيث وجدوا فيه الوجهة الوحيدة للترويح عن أنفسهم كل مساء و إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، في ظل غياب تام لهياكل و فضاءات استقبال العائلات.
الفضاء الذي يتضمن مطعمين وعدة ألعاب خاصة بالأطفال، كالسيارات الكهربائية ولعبة القفز وغيرها، استثمره شخصان من بلدية فرجيوة، حيث قام كل واحد منهما بتهيئة محيط الكشك الخشبي الذي استأجره من البلدية، و أضافا بعض الديكورات والروتوشات التي زادت من جمالية المكان، خصوصا الأضواء ليلا، فصار المكان مقصد الكثيرين منذ فتح أبوابه للزوار قبل شهر رمضان حيث سجل إقبالا معتبرا من قبل العائلات، تحديدا من بلدية فرجيوة وحتى البلديات المجاورة كالرواشد، تيبرقنت، وغيرها من البلديات الشمالية للولاية القريبة من فرجيوة، وذلك ابتداء من الفترة المسائية و حتى ساعات متأخرة من الليل، كما قال للنصر أحد المستثمرين.
و قد زاد موقع الفضاء ترويجا له، كونه يقع عند المحور الدوارني خارج المدينة والمؤدي إلى عدة جهات و بلديات مجاورة، ما جعل مستعملي الطريق ينتبهون إليه ويقصدونه، وهو ما أكده لنا رجل قصد المكان رفقة عائلته وهو ينحدر من خارج بلدية فرجيوة، توقف لتناول المثلجات رفقة عائلته و للترفيه عن أطفاله الصغار من خلال الألعاب.
وقال زائر آخر أنه يقصد المكان منذ افتتاحه لأنه المتنفس الوحيد لسكان البلدية، و يوفر الجو اللائق لاستقبال العائلات، دون مضايقات أو أي إزعاج فالأطفال يلعبون والعائلات تستريح بالمكان من ضغوط يوم كامل شديد الحرارة، كما يمكن التقاط صور تذكارية فوق الحصان أو مع الألعاب كالسيارات الكهربائية وغيرها.
و أعرب المتحدث عن استغرابه الشديد من انعدام الاستثمار في الفضاءات المتوفرة على مستوى ولاية ميلة ، خصوصا بشمال الولاية، أين توجد غابات كثيرة و بالإمكان تهيئة فضاءات عديدة للراحة والاستجمام في حضن الطبيعة، تكون متنفسا لسكان الولاية ومختلف زوارها، كما أنها ستتيح الفرصة لخلق حركية ونشاط تجاري يعود بالفائدة الاقتصادية للمنطقة وسكانها ، و سيوفر ذلك تنوعا و خيارات أخرى للمواطن الميلي بولايته، من حيث الأماكن التي يمكن أن يقصدها للترويح عن نفسه، وليس ما تفرض عليه بحكم أنها الوحيدة
فقط. ابن الشيخ الحسين.م