عجــز في توزيـع ميــاه الشـرب بـ 12 بلدية في الطـارف
تعاني 12 بلدية بولاية الطارف، عجزا كبيرا في التموين بالمياه الشروب، ما سبب متاعب يومية للمواطنين أمام المشقة التي يتكبدونها في جلب حاجياتهم من هذه المادة الحيوية، خاصة في هذا الفصل الحار، و ما زاد الوضع تأزما، هو اهتراء الشبكات، و ضعف قدرات التخزين مقارنة مع تزايد عدد السكان.
و ذكرت مديرية الموارد المائية، أنه تم تخصيص برنامج استعجالي لضمان توزيع المياه على البلديات بالتناوب، مع اللجوء إلى الدعم عن طريق الصهاريج لتلبية الحاجيات في هذا الصيف، أمام تراجع منسوب السدود المحلية و المياه الجوفية بفعل موجة الحرارة الشديدة و الجفاف الذي ميز الموسم، و أعلنت ذات المصالح، عن تخصيص 25 مليار سنتيم لإنجاز 20 خزانا بسعة تفوق 20 ألف متر مكعب، للرفع من طاقة تخزين المياه الشروب بغية تلبية حاجيات المواطنين المتزايدة من هذه المادة الحيوية، و تمس هذه المشاريع التكفل بجميع النقاط السوداء، و الأحياء، و التجمعات السكانية التي تعاني نقصا في التموين، موازاة مع الشروع في عملية تجديد شبكات المياه الصالحة للشرب عبر 8 بلديات، و هي العملية التي خصص لها مبلغ 85 مليار سنتيم، لتحسين تزويد المواطنين بالمياه الشروب، و الحد من معضلة التسربات المائية أمام اهتراء الشبكات الحالية عن آخرها، حيث تذهب 40 بالمائة من الكمية الموزعة يوميا هدرا في الشوارع.
كما تم الشروع في إعداد دراسة لربط بلديات بن مهيدي، بوثلجة، و بحيرة الطيور بالقناة الرئيسية للمياه الرابطة بين سد ماكسة و محطة الملاحة، و تزويد 5 تجمعات سكانية حدودية بالمياه الشروب انطلاقا من خزان عين الكرمة، حيث تمس العملية التي رصد لها 7 ملايير سنتيم، تزويد 5 مشات ببلدية الزيتونة الحدودية، ناهيك عن تزويد المركز الحدودي أم الطبول، ومشتة حدادة المجاورة، و كذا بلدية زريرز، و مشاتي بلديتي حمام بني صالح، و وادي الزيتون النائية، مع تجديد قنوات الجر الرئيسية للمياه، و إعادة الاعتبار للتنقيبات الجوفية و العميقة، زيادة على ربط القالة و بوثلجة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من 5 آبار ارتوازية، و تزويد بلدية عصفور و منطقة تفاحة بالمياه من سد بوناموسة، للقضاء على مشكلة المياه التي تعرفها هذه المناطق، فضلا عن إنجاز 17 بئرا عميقة لدعم احتياجات المواطنين في مجال التزود بالمياه الشروب نوعا و كما، في انتظار الشروع لأول مرة منذ الاستقلال في عملية تزويد بلديات الجهة الغربية بالذرعان، البسباس، شبيطة مختار، و شيحاني بالمياه العذبة انطلاقا من سد ماكسة عبر محطة الملاحة على طول شبكة نقل رئيسية 24كلم، أين تم رصد 101مليار سنتيم لهذه العملية، التي ستنهي معاناة السكان مع أزمة المياه المالحة التي كانوا يتزودون بها طيلة عقود من الزمن، حيث تعكف الفرق المختصة على إجراء العمليات التجريبية، تحسبا للشروع في عملية الضخ التي ستكون قبل نهاية الصيف.
نفس الشيء بالنسبة لبلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار و مشاتيها النائية، و هو المشروع الذي رصد له مبلغ 100 مليار سنتيم، و الذي يرمي إلى تحسين تزود الساكنة بالمياه انطلاقا من سد بوناموسة، من خلال تجديد المحطة العائمة، و إنجاز خط كهربائي متخصص لتجنب مشكلة الانقطاعات التي كانت تؤثر سابقا على عملية توزيع المياه، و تجديد شبكات النقل الرئيسية، من جهة أخرى، خصصت المصالح المعنية عدة مشاريع لمحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، من ذلك مشروع تطهير قرية فزارة ببلدية بحيرة الطيور، و دراسة المخطط التوجيهي للمياه القذرة لكبرى التجمعات السكانية لبلديات الذرعان، شيحاني، شبيطة مختار، البسباس، و داغوسة، إلى جانب تجديد و تأهيل مجمعات التطهير عبر البلديات على غرار الطارف، البسباس، و الذرعان، إضافة إلى تخصيص مبلغ 14 مليار سنتيم لإعادة تأهيل 14 محطة للرفع على مستوى الولاية، و غيرها من العمليات الأخرى التي تهدف في مجملها إلى المحافظة على الصحة العمومية من خطر الأوبئة و الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، و حماية البيئة من التلوث بالنظر لخصوصيات الولاية الطبيعية و البيئية الحساسة.
نوري.ح