تلوث مياه الشرب بحيي بوعقال و بارك أفوراج في باتنة
تدخلت، أمس، فرق لوحدة الجزائرية للمياه بباتنة، من أجل احتواء الوضع بعد اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، على مستوى حيي بارك أفوراج بالجهة الشرقية للمدينة و حي بوعقال غربا، فيما كان مواطنون بالحيين، قد دقوا ناقوس الخطر و اشتكوا من تلوث المياه وانبعاث رائحة كريهة منها، حيث قاموا بإخطار مصالح البلدية والجزائرية للمياه من أجل التدخل.
وحسب ما أفاد به مدير وحدة الجزائرية للمياه لـ»النصر»، فإن الفرق المتدخلة وعقب شكوى السكان، استطاعت تحديد بؤرة التلوث، حيث تم حصرها بحي بوعقال بالقرب من شارع «أش»، مرجعا سبب حدوثها إلى قدم وتشبع قنوات الصرف الصحي، كما أكد تجديد عدة أجزاء ومقاطع من شبكة المياه المتضررة بحي بوعقال، متوقعا إعادة إطلاق المياه قريبا، بعد أخذ عينات منها وإخضاعها للتحليل، للتأكد نهائيا من زوال خطر التلوث.
وبحي بارك أفوراج، و بحسب مدير وحدة الجزائرية للمياه، فقد تم تحديد بؤرة تلوث المياه على مستوى الشارع المار بمدرسة الإناث، و قال المسؤول بأن فرقة لا تزال تشتغل بعين المكان، من أجل احتواء الوضع من خلال عملية حفر وتجديد للشبكة المتضررة، مشيرا إلى عدم تسجيل حالات تسمم من جراء استهلاك المياه، بفضل التفطن المبكر للسكان لوقوع التلوث، بعد أن لاحظوا تغير لونه ورائحته.
يذكر أن تحقيقات لا تزال جارية، بسبب تسجيل أزيد من ثلاثين حالة تسمم جراء استهلاك مياه ملوثة ببلدية عيون العصافير نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم تحويل المصابين إلى المصالح الاستشفائية دون تسجيل حالة حرجة، وكان مواطنون قد اتهموا أطرافا بالوقوف وراء تلويث مياه شبكة الشرب، ما جعل مصالح الدرك تفتح تحقيقا، فيما لا تزال الأشغال جارية أيضا لتجديد الشبكة المتضررة جراء أشغال حفر عشوائية للربط بالمياه.
ورجحت مصادر مسؤولة أن يكون التلوث المسجل بعيون العصافير، قد حصل على مستوى المياه الباطنية، مثلما تم تسجيله بثنية العابد، أين استدعى الوضع من مصالح الموارد المائية غلق بئر ارتوازي ومنع استغلال مياهه، بسبب تفاوت في مركباته، ما جعلها لا تصلح للاستهلاك.
يـاسين/ع