أحضر لفيلم غنائي يتناول ظاهرة الإدمان في الوسط الريفي
يحضر الفنان الفكاهي الحاج أحمد لمشروع فيلم غنائي جديد عنوانه «برياح الغرب» يشاركه بطولته الفنان عز الدين الشلفي و عدد من الوجوه الشبابية الجديدة، إذ يتناول العمل في 52دقيقة، ظاهرة الإدمان على المخدرات في الأوساط الريفية المعزولة، ومدى تأثيرها على واقع الشباب ومستقبلهم.
الفنان أوضح بأنه كتب نص الفيلم بنفسه و سلمه للمنتج جمال المداد الذي أسند بدوره مهمة إخراجه لرشيد برشرور، وقد انتهى فريق العمل قبل أيام من عملية التصوير و دخل مرحلة التركيب و المونتاج ليكون الفيلم جاهزا للعرض خلال الدخول الاجتماعي القادم.
فكرة المشروع تتناول ظاهرة خطيرة جدا تتعلق بالإدمان على المخدرات في الوسط الريفي في ظل انعدام المرافق الرياضية و الشبانية التي من شأنها مرافقة شباب هذه المناطق العزولة و ملأ أوقت فراغهم، إذ تجد العائلات صعوبات كبيرة في حماية أبناءها من سرطان المخدرات الذي ينخر عميقا في جسد المجتمع الريفي، ومن هنا تحديدا ولدت الفكرة ، الهادفة لمعالجة الظاهرة في فيلم يتضمن عدة رسائل منها ما هو موجه للعائلة ومنها ما يخاطب السلطات، و الباقي عبارة عن نصائح مباشرة للشباب المعني.
ويتقمص الحاج حمد من خلال أدائه لدور البطولة شخصية رجل يكتشف بالصدفة أن ابنه مدمن على المخدرات، فيحاول مساعدته بشتى الطرق لتتوالى بذلك الأحداث حيث ينشب صراع بين الوالد و تجار السموم ثم تتوسع رقعة تأثيره لتحرك المجتمع المحلي الريفي .
ومن بين الأسماء المشاركة في الفيلم، الفنان الشاب بلال باركودا، أحد وجوه سلسلة عاشور العاشر، إضافة إلى توفيق بوجلطية و فاطمة الزهراء مختاري ، موسى مغراوي و الشيخ سوماتي و الفنان عز الدين الشلفي، المعروف في الساحة الفنية الوطنية بأغاني الأفراح و الأعراس على غرار «واش أداني للغربة»، «آش جابك ليّ خيرة»، حيث يقدم الفنان في العمل دور مغني «راي عروبي» ،يسلط الضوء عبر أغنيتين هادفتين على واقع المناطق النائية و معاناة شبابها، هذا فضلا عن أدائه لشارة الفيلم، حيث يلعب دور شخصية تنزح من الريف إلى المدينة بحكم العمل، و بعد عودته من المدينة إلى الدوار أو مسقط رأسه يصدم بالتغيرات الاجتماعية التي طرأت على الحياة هناك و أبرزها انتشار استهلاك المهلوسات العقلية بين الشباب.
الفنان أشار إلى أن الفيلم صور في «دوار واد سيدي علي» الواقع بين بلديتي بوشغال وواد قوسين النائيتين بالشلف، و قد تم اختيار المنطقتين للمحافظة على ملامح الحياة الريفية ذات الطابع البدائي ،أين تنتشر البناءات الطوبية وتخلو المنطقة من أثار البناءات العصرية والطرقات المعبدة وغيرها من المرافق الشبانية و الرياضية في بيئة طبيعية لا تزال تحافظ على سحر جمالها ، حيث ينتظر أن تعكس المشاهد في العمل روعة المكان من خلال لقطات بانورامية مختارة.
هشام /ج