الناقلون الخواص يقترحون تطبيق نظام المداومة خلال الأعياد
جندت فيدراليات الناقلين الخواص أزيد من 60 ألف حافلة لضمان النقل الحضري وشبه الحضري، وما بين الولايات خلال أيام عيد الأضحى، وكذا تحسبا للدخول الاجتماعي المقبل، الذي سيشهد التحاق المتمدرسين والطلبة وكذا الموظفين بمؤسساتهم، عقب انقضاء العطلة الصيفية. وعد رئيس فيدرالية الناقلين الخواص عبد القادر بوشريط باتخاذ كافة التدابير بالتعاون مع وزارة النقل، لإنجاح الدخول الاجتماعي المقبل، وكذا لتوفير وسائل النقل خلال أيام عيد الأضحى، موضحا في اتصال مع «النصر» أن المخطط الذي دخل حيز التنفيذ، تم وضعه منذ بداية الصائفة الحالية، وهو يمتد إلى غاية بداية شهر سبتمبر المقبل، ويتضمن منح تراخيص لعدد من الناقلين الخواص لضمان نقل المصطافين إلى المواقع السياحية وكذا الشواطئ على مستوى الولايات الساحلية، فضلا عن تسخير الناقلين الذين ينشطون على الخطوط الحضرية وشبه الحضرية لضمان النقل ما بين الولايات خلال أيام عيد الأضحى، عن طريق منحهم تراخيص مؤقتة من طرف مديريات النقل، بغرض مواجهة الضغط الذي تشهده حركة النقل في مثل هذه المناسبات، نتيجة توجه عديد الأسر والموظفين إلى مناطقهم لإحياء هذه المواسم رفقة العائلة.
وبحسب المصدر فإن حركة النقل ستكون عادية قبل وبعد العيد، باستثناء خلال اليوم الأول من عيد الأضحى، حيث توقع قلة وسائل النقل التابعة للخواص، بسبب تفرغ عامة المواطنين لأداء صلاة العيد ثم نحر الاضحية، على أن يستأنف الناقلون نشاطهم على مستوى الخطوط الحضرية وشبه الحضرية لكن بصفة جد محتشمة في الفترة المسائية، التي عادة ما تخصص للقيام بالزيارات وتبادل التهاني، مؤكدا في ذات السياق أن الأمور ستعود إلى طبيعتها في اليوم الثاني من عيد الأضحى، الذي سيعرف استئناف الرحلات ما بين الولايات بنسبة 80 بالمائة، لتمكين العمال والموظفين من الالتحاق مجددا بمناصبهم.
وأفاد السيد بوشريط أن النقابة التي يرأسها اقترحت على وزارة النقل تطبيق نظام المداومة على الناقلين الخواص خلال أيام الأعياد والمناسبات، على غرار ما هو مفروض على التجار وكذا الصيدليات، بهدف ضمان الخدمة العمومية لفائدة المواطنين، والحفاظ على استمرار الحد الأدنى لحركة النقل، والقضاء على ظاهرة الشلل التي تشهدها مختلف المدن والمناطق الحضرية كلما تزامن الظرف مع الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى، بسبب الجمود شبه الكلي في حركة النقل، مضيفا أن القرار بين يدي وزارة النقل، في ظل استعداد تام للنقابة للتقيد بالإجراءات المزمع اتخاذها، لتنظيم هذا النشاط خارج الأيام العادية. وأضاف المتحدث أنه خلال الأسبوع الأول للدخول المدرسي سيستأنف جميع الناقلين الخواص نشاطهم بصفة طبيعية، ويتعلق الأمر بحوالي 20 ألف ناقل في الخطوط الداخلية أي ما بين الولايات، وأزيد من 40 ناقلا في الخطوط الحضرية وشبه الحضرية، بغرض إنجاح الدخول الاجتماعي، من خلال ضمان النقل لفائدة التلاميذ، وكذا الطلبة الجامعيين الذين يستعدون بدورهم للالتحاق بمقاعد الجامعة ابتداء من 15 سبتمبر المقبل، إلى جانب تمكين الموظفين والعمال من العودة إلى مناصبهم في ظروف جد عادية، بعيدا عن هاجس قلة وسائل النقل أو تأخرها عن موعدها، خاصة في المدن الكبرى، فضلا عن مساعدة القاطنين في المناطق المعزولة والبعيدة على التنقل إلى المناطق المجاورة، على رأسهم التلاميذ، بالنظر إلى قلة إمكانيات البلديات، التي تسهر بدورها على توفير النقل المدرسي. وتقوم حاليا الفيدرالية الوطنية للناقلين الخواص بحملة تحسيسية لتوعية الناقلين بأهمية ضمان الخدمة العمومية، وبضرورة التحلي بروح المسؤولية والمهنية، بالحرص على استمرار النشاط أيام عيد الأضحى، في انتظار صدور قرار رسمي من وزارة النقل لفرض نظام المداومة، مقابل تسليط عقوبات على المخالفين.
لطيفة/ب